رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > الطقس والمناخ وعلم الفلك > الطقس و المناخ
اسم العضو
كلمة المرور

الطقس و المناخ أخبار الأمطار و التوقعات والتحليلات و متابعة الحالات الجوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2010, 03:40 PM
malik malik غير متواجد حالياً
مراسلنا من ولاية البويرة الجزائرية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الإقامة: القبائل الكبري الجزائر
المشاركات: 332
معدل تقييم المستوى: 22
malik is on a distinguished road
Icon18 أكذوبة الاحتباس الحراري ..

هكر يكشف عن أكذوبة الاحتباس الحراري ..

أكتشف أحد قراصنة الانترنت أو الهكرز أكذوبة الاحتباس الحراري الذي بثت الرعب في قلوب العالم وبالتحديد المناطق والمدن الساحلية التي أصبحت مهددة بالغرق ،بعدما اقتحم جهاز الكمبيوتر الرئيسي لمركز متخصص في الأبحاث البيئية، وقام بنشر آلاف الوثائق والرسائل الإلكترونية التي سرقها لإظهار أن العلماء يخفون معلومات عن الناس حول حقيقة أزمة الاحتباس الحراري ومدى اتساع نطاقها.


وبحسب البيانات التي نشرها القرصان، فإن العلماء في مركز أبحاث تبدلات المناخ بجامعة "إيست أنغيلا" أحد أبرز مراكز البحث البريطانية، تلاعبوا بأرقام البيانات والإحصائيات لإظهار أن ظاهرة الاحتباس الحراري أسوأ وأخطر مما هي على أرض الواقع، ما دفع المشككين في حقيقة هذه الظاهرة يتبادلون تلك الوثائق على نطاق واسع.


وقد أقر المركز بأن المعلومات التي سرقها القرصان المجهول حتى الساعة حقيقية، لكنه قال إنها مجتزأة ومقتطعة من سياقها الأصلي بشكل يفقدها صدقيتها.


وأضاف بيان للمركز: "نحن على اطلاع بأن معلومات من أحدى أجهزة الكمبيوتر في قسم من الجامعة تعرضت للسرقة عبر اختراق إلكتروني، ونحن نشعر بالقلق حيال إمكانية تعرض خصوصيات بعض الأشخاص للتهديد، وبسبب ضخامة حجم هذه المعلومات فإنه من الصعب حالياً تأكيد صحتها بشكل كامل."


وقام القرصان بسرقة أكثر من ألف بريد إلكتروني وثلاثة آلاف وثيقة، وقد عرضها عبر الانترنت من خلال استخدام خوادم في روسيا، وقد ترك ملاحظة على الصفحة تقول: "المعلومات العلمية المتعلقة بالمناخ بالغة الأهمية، لذلك لا يجب أن تترك طي الكتمان."


وقد جذبت الوثائق والمراسلات المنشورة اهتمام آلاف الأشخاص، وهي موزعة على مدار عقد من الزمن، تظهر ما يبدو أنه تلاعب بأرقام رسمية وإحصائيات.


ففي أحد الرسائل، يقول العالم فيل جونز: "لقد أنهيت الخدعة الطبيعية برفع درجات الحرارة المسجلة خلال العقدين الماضيين، اعتباراً من عام 1981، بعدما تسلمتها من مايك (مايكل مان، مدير مركز نظام الأرض بجامعة بنسلفانيا الأمريكية،) وكذلك بالنسبة لتلك التي سلمني إياها كيث للعام 1961 لإخفاء الانخفاض."


وفي رسالة أخرى، يطلب جونز من مان حذف بعض المعلومات والرسائل الإلكترونية التي قد يُضطر المركز لاحقاً لكشفها، عملاً بقانون حرية الوصول إلى المعلومات.


وقد رد مان بالقول إن "الخدعة" يقصد منها نظام جديد كان قد عمل عليه لإظهار درجات الحرارة بشكل أوضح، نافياً التلاعب بالمعلومات، كما أدعى أنه يجهل مضمون الرسائل التي طُلب منه حذفها.


كما نشر القراصنة رسالة من كيفين ترينبورث، مدير معهد أبحاث المناخ في ولاية كولورادو الأمريكية، يقول فيه إن مناطق واسعة في الولايات المتحدة سجلت خلال الفترة الماضية درجات حرارة هي الأدنى في تاريخها، ما يدفع للتشكيك بحقيقة وجود احتباس حراري.


ولكن ترينبورث رد بالقول إن ما نشر من الرسالة مجتزأ، وأن المقاطع الباقية تشير إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري مستمرة بقوة، وإن حدثت بعض التبدلات المفاجئة، مثل تراجع الحرارة إلى
من جهته، دافع كيفين شميت، الباحث في علوم المناخ والفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن زملائه العلماء بالقول: "ما نشر لا يقدم أي دليل يشير إلى حصول خدعة أو تلاعب إخفاء معلومات.. لا يوجد خلفيات سياسية أو مالية ظاهرة في كل هذه الوثائق."


يذكر أن الكثير من العلماء يفترضون بأن الغازات المنبعثة من الصناعة والمحركات وحرق والوقود حول العالم تضر بطبقات الغلاف الجوي وتؤدي إلى رفع حرارة الأرض وإذابة الجليد في القطبين وإحداث تبدلات مناخية قد تؤدي إلى نتائج كارثية على مستقبل البشر.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-03-2010, 03:41 PM
malik malik غير متواجد حالياً
مراسلنا من ولاية البويرة الجزائرية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الإقامة: القبائل الكبري الجزائر
المشاركات: 332
معدل تقييم المستوى: 22
malik is on a distinguished road
افتراضي رد: أكذوبة الاحتباس الحراري ..

يتحدث العلماء كثيراً عن ظاهرة الإحتباس الحراري وأنها ستكون سبب إرتفاع حرارة الأرض لمعدلات كبيرة لم يسبق مثلها في التاريخ.
ولكن هل العلماء يقولون الحقيقة أم هي مجرد لعبة سياسية وخدعة يسوقها العلماء لأسباب غير معروفة حتى الآن ، خصوصاً بعد ظهور فضيحة البريد الإلكتروني الذي أرسله أحد العلماء بالغلط وفيه يطلب من عالم أخر في أمريكا أن يضخم موضوع الإحتباس الحراري ويخوف الناس منه أكثر.

هذا الشتاء بلغت درجات الحرارة معدلات منخفضه جداً وصلت لـ 34 درجة مؤية تحت الصفر ، مما يشكك في مصداقية كلام العلماء لأنه لو كان كلامهم صحيح فكيف يزداد الثلج والبرد كل عام ، وإذا كانت قوة الثلج وسماكته كبيرة كما ستشاهدون في الصور التالية في مختلف دول العالم فكيف ستكون في القطب الجنوبي أو الشمالي والذي لا تصله أشعة الشمس. هذه مجموعة من صور الشتاء والثلج لهذا العام.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-03-2010, 03:47 PM
malik malik غير متواجد حالياً
مراسلنا من ولاية البويرة الجزائرية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الإقامة: القبائل الكبري الجزائر
المشاركات: 332
معدل تقييم المستوى: 22
malik is on a distinguished road
افتراضي رد: أكذوبة الاحتباس الحراري ..

عودة جزيرة العرب مروجا وانهارا
بقلم: م. جمال عبدالمنعم الكومي
[IMG]file:///C:/Users/ASS/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG]روى الامام مسلم في صحيحه بسنده عن ابي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله: "لن تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا".الحالة الراهنة لشبه الجزيرة العربية: وارض العرب المقصودة في كلام النبي –صلى الله عليه وسلم- هي شبه الجزيرة العربية، التي تقع ضمن حزام الصحراء الممتد بين خطي عرض 51، 30 شمالي خط الاستواء وجنوبه.
والرطوبة النادرة والجفاف الشديد هما ابرز السمات المميزة للمناطق الصحراوية بصفة عامة، فقد تشهد بعض الجهات الداخلية وخاصة الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية سنوات بطولها دون ان تتلقى قطرة مطر واحدة (1)، وهذا بدوره يكون له اثر على الغطاء النباتي والزراعي، حيث ينتشر اللون الاصفر –لون الرمال القاسية الملتهبة- ولا يستثنى من ذلك الا بعض المناطق الساحلية التي تسقط عليها بعض الامطار، والواحات المتناثرة بالقرب من الآبار والعيون.
وقد وصف المولى –عز وجل- بعض ارض العرب وصحرائها، حين قال في كتابه الكريم على لسان سيدنا ابراهيم –عليه السلام: "ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم"(ابراهي: 37) وهو وصف يدل على حالة الجدب والقفر والجفاف الذي تعيشهم شبه الجزيرة العربية منذ عهد ابراهيم الخليل –عليه السلام-.
فإذا كانت هذه هي السمات العامة لمعظم اراضي شبه الجزيرة العربية، فكيف يقول النبي –صلى الله عليه ولم- انها ستصبح ارض مراع وانهار في آخر الزمان ؟! لا شك ان معنى الحديث غريب وعجيب، يصعب على العقل فهمه او تفسيره.
والمعنى الظاهر للحديث: ان صحراء شبه الجزيرة العربية ستغطيها المروج –اي المراعي- والانهار، في آخر الزمان قبل قيام الساعة، وقوله: "حتى تعود" يدل على انها كانت كذلك في وقت سابق، وانها ستعود الى حالتها الاولى، وان طبيعتها الصحراوية الجافة هي حالة طارئة عليها..
فالحديث في الواقع يتضمن حقيقة ونبوءة واعجازا خبريا وآخر علميا.
فالحقيقة: ان شبه الجزيرة العربية كانت في الماضي ارضا ذات مراع وانهار، ثم طرأت عليها الحالة الصحراوية الراهنة..
والمعجزة الاخبارية: ان الانهار والمسطحات الخضراء ستعود ثانية الى شبه الجزيرة العربية في آخر الزمان قبل قيام الساعة..
وقد استغرق هذا الحديث اربعة عشر قرنا من الزمان لكي يفهم على هذا الوجه الصحيح، حدث ذلك بعد التقدم الهائل في علوم الجيولوجيا والتاريخ المناخي والفلك وغيرها، وبعد العديد من اعمال الحفر والتنقيب في صحراء شبه الجزيرة العربية والتي تثبت لغير المسلمين- بما لا يدع مجالا للشك- صدق النبي صلعم نتيجة ثبوت الاعجاز العلمي في هذا الحديث، وسنعرض لهذه الحقيقة التاريخية الابحاث والاكتشافات التي تؤكدها، كما سنعرض الدلالات العلمية التي تقيم الحجة والبينة لنبوة محمد صلعم على من علم هذا وعرفه.
الحقيقة العلمية شبه الجزيرة العربية في الماضي "ارض ذات مراع وانهار"
تؤكد المكتشفات العلمية الحديثة ما قاله النبي صلعم في هذا الحديث المعجز، من ان شبه الجزيرة العربية لم تكن صحراء بالمعنى المتعارف عليه حاليا، بل كانت ارضا خضراء تتدفق فيها الانهار، وتترقرق في بعض نواحيها البحيرات الواسعة، وتنهض في ما اصبح بادية بعد ذلك –مدن على خط كبير من التقدم الزراعي والحرفي.
شبه الجزيرة العربية في الماضي:
كان ذلك في مرحلة متقدمة من حقبة جيولوجية تعرف باسم "الحقبة البليستوسينية كما يقول علماء الجيولوجية(2) "pleistocenc" والتي بدأت قبل اكثر من مليون سنة، وانتهت منذ عشرة آلاف سنة خلت، وخلال هذه الحقبة من الزمن ساد الارض مناخ بارد وغطت الكتل والمسطحات الجليدية الضخمة الاجزاء الشمالية من اوروبا وامريكا الشمالية- حتى وصل الجليد الى شمال فرنسا- في ما اطلق عليه العصور الجليدية "Glacials " الا ان الجليد كان يذوب خلال الفترات الادفأ –والتي عرفت باسم "الفترات بين الجليدية Interglacials " – فتحسنت الاحوال المناخية تحسنا كبيرا(3).
وكان انتشار المسطحات الجليدة في الاجزاء الشمالية –اثناء العصور الجليدية- يؤثر في مناخ الارض فيؤدي الى زحزحة نطاق المطر الى الجنوب، فتدخل شبه الجزيرة العربية والصحراء الكبرى بشمال افريقيا في نطاق الرياح الغربية الممطرة، والتي تهب الآن على غرب اوروبا- فيؤدي ذلك الى ازدهار تلك الصحراوات وامتلائها بالانهار والوديان الخصبة(4).
وفي فترات الدفء بين العصور الجليدية تتحرك نُطُقْ الامطار الى الشمال فتصبح شبه الجزيرة العربية وشمال افريقيا ضمن نطاق الرياح التجارية ويسودها مناخ مشابه لمناخها اليوم(5).
واستنادا الى ابحاث الجيولوجي الامريكي هال ماكلور –في رسالة دكتوراة عن الربع الخالي- فان البحيرات كانت تغطي هذه المنطقة الصحراوية خلال العصور المطيرة (العصور الجليدية) وانها ظهرت مرتين، الاولى قبل 37000 الى 17000 سنة، والثانية بين 10000 الى 5000 سنة خلت(6).
البعثات البيولوجية:
هذه الصورة الزاهية في شبه الجزيرة العربية بانهارها الرقراقة واشجارها الوارقة، والتي كانت شائعة في الادبيات التراثية(7)، اصبحت حقيقة علمية الآن بفضل البعثات الجيولوجية الباحثة عن بصمات تلك الازمنة الغابرة في قلب رمالها.
ومن اكبر هذه البعثات بعثة جيولوجية بقيادة بيتروايبرو من المتحف البريطاني، والتي توجهت الى دولة الامارات في اوائل عام 1989 ، واكتشفت بقايا للحياة الحيوانية تعود الى اواخر عصر الميوسين، اي الى حوالي 7 ملايين سنة.
والحيوانات التي عثر بيتروايبرو وزملاؤه على بقاياها حيوانات من رتبة البهميات (وهي خرطوميات ثديية تعتبر من الاقارب البعيدة للفيلة المعاصرة) وافراس النهر، وآكلات اللحوم الصغيرة، والجيات، ووحيدي القرن، والسلاحف والتماسيح والاسماك والطيور، وقرود تشبه الماكاك وواضح ان كل هذه الحيوانات من اصول حبشية.. ففي حقبة الميوسين كان بحر الاحمر مفتوحا على البحر المتوسط، ولكنه كان مغلقا من جنوبه بجسر بري قائم بين الحبشة واليمن، وفي الشرق كانت شبكة نهر دجلة والفرات تمتد الى الجنوب اكثر مما هي عليه اليوم، وتشير انواع الحيوانات التي عثر عليها الى انها قد ازدهرت في دلتا هذه الشبكة(8).
التصوير الفضائي:
مع التقدم الهائل في علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، دخلت هي الاخرى حلبة السباق في البحث والكشف عن ال**** المدفونة في باطن الارض، مثل الاثار والمياه الجوفية والمعادن وغيرها. تستطيع تكنولوجيا التصوير الفضائي والاستشعار عن بعد، اعطاء علماء الآثار فكرة عامة عن الاماكن التي عليهم ان ينقبوا فيها، وهذا ما حدث في احد اشهر الابحاث التي اجريت في صحراء مصر عام 1981.
ففي مختبر المسح الاثري الامريكي لولاية اريزونا الامريكية، بينما كان الباحثون يحللون جداول معطيات جمعتها اجهزة الرادار المركبة على متن مكوك الفضاء "كولونبيا" اظهرت صور الرادار وجود منطقة تحت رمال صحراء جنوب مصر، وشمال غرب السودان، لا تهطل فيها الامطار الآن الا بمعدل مرة كل خمسين سنة، ولكنها تحتوي على مجاري انهار قديمة كبيرة بعضها اوسع من نهر النيل نفسه!(9)
بعد ذلك بعدة اشهر اثبتت البعثات التي توجهت الى المنطقة ان اشعة الرادار كانت قد اخترقت الرمال الجافة وانعكست على الاحجار الكلسية الموجودة في قيعان الانهار (الجافة) على عمق مترين من سطح الارض، ووجد المنقبون عند شطآن الانهار التي حددها الرادار اصدافا لانواع من الحلزون البري الذي لا يمكنه العيش الا في الاماكن الرطبة المبتلة وفي مناخ استوائي.
والامر الاكثر اثارة للدهشة هو ان المنقبين عثروا على الوف من الادوات التي صنعها الانسان في العصر الحجري، كالفؤوس اليدوية وما شابه ذلك، والتي يعود تاريخها الى حوالي 200 الف سنة خلت، وهذا ما جعل العلماء يعتقدون بأن تلك الصحراء كانت رطبة ومأهولة في بعض تلك العصور(10).
وقد اجريت حديثا دراسة مشابهة لشبه الجزيرة العربية، حيث اظهرت الصور الجوية وجود مجرى لنهر قديم عملاق يخترق شبه الجزيرة العربية من الغرب ويتجه الى الشرق، ناحية الكويت، ويختفي مجرى هذا النهر تحت كميات هائلة من الكثبان الرملية، واوضحت الصور ايضا ان مساحة شاسعة من شمال غرب الكويت عبارة عن دلتا لهذا النهر العملاق، ويشير هذا الكشف –كما ذكر الدكتور فاروق الباز(11)- الى وجود كميات هائلة من المياه الجوفية في مسار النهر القديم والى احتمال وجود آثار للانسان القديم الذي لا بد انه عاش على جانبي النهر في العصور السحيقة عندما كان النهر يجري بالمياه قبل 5000عام(12).
المكتشفات الاثرية في شبه الجزيرة العربية: وتدل التنقيبات الاثرية الحديثة على صحة هذه المعلومات، خاصة بعد اكتشاف عدد من المواقع الاثرية هي بقايا حضارات ومدنيات متقدمة، في مناطق هي الآن صحراء جافة!
ففي عام 1834م اكتشفت قلعة على مقربة من عدن، تعرف بـ"حصن الغراب" وبعد ازاحة اكوام الرمال عن اطلال هذه القلعة عثر على قطعة من الرخام وعليها نقش يقول:
"لقد قضينا دهورا بين افنية هذه القلعة في عيشة راضية لا يشوبها ضيق او عسر، وتحيط بنا مياه البحر في حالة طغيان المد، وانهارنا تفيض مندفعة غزيرة، وبين النخيل الباسقات كان حارسها يغرس الرطب الجني على ضفاف الجداول المتعرجة الدافقة بالماء او الجافة، وكنا نصيد صيد البر بالحبال والغاب، كما كنا نخرج الاسماك من اعماق البحار، وكنا نختال في مشيتنا، رافلين في ملابسنا الحريرية الموشاة عند اطرافها، وثياب سندسية خالصة، واودية ملونة بخطوط خضراء، وكان الملوك الذين يحكموننا منزهين عن الدناءة، اشداء على اهل الخديعة والغدر، وقد اختاروا لنا شريعة محكمة مستمدة من ديانة هود، وكنا نؤمن بالمعجزات، والبعث، واحياء الموتى.."(13).
وهذا الحصن من بقايا حضارة عاد الثانية، وهو يصور مدى رغد العيش والسعة والتقدم الذي كانوا يعيشون فيه.. وواضح ان هذه الصورة لا تكون في صحراء جافة.
وفي صفحات التاريخ تذكر العديد من المدن العربية التي ذاع صيتها، وتناقل الرواة الحكايات عن تقدمها الحضاري، ونسجت حولها الاساطير والروايات، ومن اشهر هذه المدن المدينة الاسطورية "اوبار Ubar "، ويعد الكشف عن اطلال و**** هذه المدينة احدى المغامرات العلمية المثيرة الرائعة(15).
فوجود هذه المدينة وموقعها ظلا لغزا حير علماء الآثار لسنوات خلت، وجعلهم اسرى الشكوك والتكهنات والافتراضات، فتوقعوا مواجهة صعوبات جمة في البحث عن ضالتهم المنشودة، ولكن اليوم، وبفضل تسخير الله احدث الوسائل التكنولوجية التي تميز بها عصرنا، خصوصا التطور التقني الهائل في مجال تكنولوجيا الفضاء، تمكن العلماء من تحديد موقع هذه المدينة ونفض الغبار عنها، مما جعل عملية الاكتشاف في حد ذاتها، سابقة لا مثيل لها في علم الآثار الحديث.
لغز المدينة المفقودة:
ومدينة "اوبار" من اقدم واشهر مدن شبه الجزيرة العربية(16)، شيدها شداد بن عاد في صحرائها الجنوبية، وبذل النفيس والغالي في بنائها لتكون جنة في الارض، اذا جاز التعبير.
وكان لورانس العرب اول من حلم بتحديد مكان المدينة المفقودة، واطلق اسم "اطلنتيس الصحراء" عليها، ولكن توفي قبل ان يحقق حلمه، ثم تبعه آخرون من الرحالة الذين انطلقوا في بعثات غير مثمرة عامي 1947 و1953، ومنهم الرحال البريطاني "برترام توماس B.Thomas " الذي استند –اثناء رحلته الاستكشافية- الى كلام البدو الذين زودوه بعدد من الارشادات لايجاد الطريق الى "اوبار" ولكنه لم ينجح ابدا في العثور عليها.
[IMG]file:///C:/Users/ASS/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.jpg[/IMG]وفي بداية الثمانينات بدأ البحث الجدي عندما وقعت بين يدي صانع الافلام الوثائقية الامريكي "نيقولاس كلاب N.Clapp " –وهو من جملة من شغفوا باكتشاف المدينة- المذكرات التي كتبها توماس عام 1932، وتضمنت سيرته ومجموعة تقارير علمية عن الآثار في شبه الجزيرة العربية، وفيها يشير –مدعوما بالادلة- الى وجود طريق قديمة الى "اوبار" وبالاضافة الى ذلك جمع "كلاب" معلومات اكثر حول الموضوع من مراجع ووثائق تضمنت اسماء 600 مؤرخ وعالم جغرافي ورحالة اكدوا وجود "اوبار".
نتيجة لهذا الجهد النظري قرر "كلاب" تأليف فريق بحث مهمته الانطلاق في بعثة لمدة ثلاثة اشهر لحل لغز المدينة المفقودة، وضم الفريق، المحامي "جورج هدجز G.Hedges " المسؤول عن جمع المال والتبرعات لتمويل البعثة وتنظيم امورها، وخبيرين في شؤون الجزيرة العربية، هما عالم الآثار المعروف "جوريس زارنز J.Zarnis" الذي تولى تحليل المعلومات المتوفرة، والسير "رانولف فينيس R.Fiennes" الذي كان ضمن الوحدات العسكرية البريطانية التي ساعدت الجيش العماني عام 1968، وكان على دراية كبيرة بالمنطقة.
حصلت البعثة على دعم شخصي من السلطان قابوس _الذي بدا مغتبطا جدا للامر- ومن وزارة التراث العمانية، التي تبنت الفكرة وقدمت للبعثة كل عون ورعاية، وكذلك من بنك عمان الدولي ومن شركة نفط عمان.
والجدير بالذكر ان اقدم الاشارات الجغرافية الى "اوبار" وردت في خريطة جغرافية قديمة وضعها الجغرافي السكندري "كلوديوس بطليموس C.Ptolamy" واشار الى وجودها في منطقة تقع على مشارف الربع الخالي حاليا، وهي صحراء غير مطروقة واجتيازها محفوف بالمخاطر، وكانت اول زيارة للبعثة لهذه المنطقة المحظورة عام 1990، ولكنها ما لبثت ان غادرتها خوفا من الوقوع في المهالك.
اما عملية البحث الجدي فبدأت في نوفمبر عام 1991، وفي اوائل 1992 –وبعد ان صرح "كلاب" بأنه بدأ يشعر بالفشل- جاء قرار البعثة بالتنقيب في منطقة "سشعر" في "ظفار"، وكانت النتائج مشجعة، خاصة بعد ان تم دعم عملية الحفر تتغلغل في باطن الارض.
وكان "كلاب" –قبل ذلك، وبالتحديد عام 1984- قد طلب من عالمين في وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" مسح منطقة شبه الجزيرة العربية بواسطة رادار التصوير الفضائي المركب على مكوك الفضاء "تشالينجر" وبعد مقارنة صور المكوك مع صور ارسلها القمران الصناعيان "سبوت Spot" الفرنسي، و"لاندسات Landsat"، اصبح بين يدي البعثة خريطة فريدة لمنطقة الربع الخالي، توضح طرق القوافل القديمة وخزانات المياه الجوفية ومجاري الانهار القديمة والوديان، وكلها مناطق كان من الصعب جدا رؤيتها بالعين المجردة، الا انها ظهرت واضحة جلية بفضل تكنولوجيا التصوير الفضائي.
وقد اظهرت هذه الخريطة وجود طريق للقوافل مدفونة تحت الكثبان الرملية التي يصل ارتفاعها الى 183م، وبالاستعانة بهذه المعلومات قررت البعثة الحفر قرب نقطة تقاطع طريق القوافل مع مكمن مائي قديم كشفت عنه الصور الفضائية، وهنا كانت الاكتشافات المدهشة.. قلعة محصنة مثمنة الاضلاع، ذات ابراج وجدران شاهقة يصل ارتفاعها الى 10 امتار، وتضم عددا من غرف التخزين الاسطورية "اوبار".
وهناك ايضا الكشف عن آثار مدينة "قرية" التي تقع على ضفاف وادي "الفاو" وتبعد 280كم الى الشمال من مدينة "نجران" وتشرف على الحافة الشمالية الغربية للربع الخالي، وتقع على الطريق التجاري الذي يربط بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها، حيث كانت القوافل تبدأ من سبأ ومعين مارة بقرية.
وقد بدأ التنقيب عنها عام 1972 حيث تولت المهمة جميعة التاريخ والآثار في جامعة الرياض، واصدرت الجامعة احد عشر مجلدا عن نتائج التنقيبات، تناولت المعادن والاواني الفخارية والحجرية والمباخر والزجاج والحلي والفخار والعمارة والمسكوكات والكتابات والنقوش، والتي ترجع "قرية" الى القرن الثاني الميلادي.
وهكذا تؤكد كل الشواهد والبراهين العلمية والتاريخية ان الحقائق الواردة في حديث النبي –صلى الله عليه وسلم- صحيحة ثابتة، قالها –صلى الله عليه وسلم- قبل اربعة عشر قرنا من الزمان، ولم يكن ثمة اجهزة تنقيب او تصوير فضائي.. وانما كان هناك الوحي.. {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (لنجم: 3-4) النبوءة العلمية
عودة الانهار الى شبه الجزيرة العربية
يتضمن هذا الحديث النبوي الشريف –الى جانب الحقيقة العلمية المبهرة والمعجزة، والتي اثبتها البحث العلمي الحديث، والمتعلقة بمناخ شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين- يتضمن ايضا نبوءة علمية عجيبة وغريبة اخرى، الا وهي: عودة الصورة الاصلية القديمة لشبه الجزيرة العربية.. امطار غزيرة، وانهار جارية، ومراع ومساحات خضراء وارفة!!
"لن تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا" ويعتقد البعض ان ما قاله النبي –صلى الله عليه وسلم- قد تحقق الآن في شبه الجزيرة العربية، نتيجة لاكتشاف مياه جوفيه بكميات كبيرة تدفق منها العديد من الآبار والعيون الجارية(18).
مما مكن –وباستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة- من استصلاح مساحات شاسعة من الاراضي الصحراوية وزراعتها.
وهذا مخالف لظاهر كلام النبي –صلى الله عليه وسلم- فقد قال: "مروجا وانهارا" ولم يقل "مروجا وعيونا" ومعروف ان الانهار تتكون اساسا من سقوط الامطار الغزيرة، وهذا ما لم يحدث حتى الآن.
والظن الغالب، والتفسير الاقرب الى المفهوم من كلامه –صلى الله عليه وسلم- ان هذا سيحدث كنتيجة لتغير شامل في مناخ الكرة الارضية، ينتج عنه تحرك نطق المطر بحيث تدخل صحراء شبه الجزيرة العربية فيها، مما يؤدي الى جريان الانهار في اوديتها الجافة، وهذا يعني –كما ذكرنا- دخول الارض في عصر جليدي جديد!!
مناخ الارض المتغير
والواقع ان صورة المناخ الثابت للارض صورة غير حقيقية، فخلال آلاف السنين –وهي تعد لحظات بالنسبة للتاريخ الجيولوجي- تحدث تغيرات هائلة في مناخ الارض، حيث يسودها مناخ بارد وتحتل المسطحات الجليدية الهائلة مساحات شاسعة منها، ثم تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع مرة اخرى، وينحسر الجليد، وتحدث فترة دفء.. وهكذا.
وهناك العديد من الادلة على حدوث مثل هذه الذبذبات المناخية لخصها الاستاذ "اوستن ميلر" فيما يلي(19):
المعلومات الخاصة بالامطار، وغيرها من الظواهر المناخية الاخرى، والتي سجلها الكتاب القدماء، مثل سجل الظواهر الجوية الذي دونه بالاسكندرية بطليموس في القرن الثاني الميلادي.
المعلومات الخاصة بالفيضانات وفترات الجفاف.
المعلومات الخاصة بمواعيد بذر الحبوب وضمها، ومثال ذلك انه توجد في بعض جهات اوروبا سجلات مدون فيها مواعيد جَنْي الكروم منذ سنة 1400م.
البيانات الخاصة بمواعيد تجمد المواني، فمثلا توجد بالدانمارك سجلات مدون فيها مواعيد تجمد المياه عند سواحلها في فصل الشتاء منذ سنة 1350م.
اختلاف المسافات بين الحلقات السنوية لنمو الاشجار المعمرة (الحلقات التي تظهر في مقطع الشجرة) وقد عُمِّر بعض هذه الاشجار اكثر من 3000 سنة.
وجود الغابات المتحجرة في جهات لا تكفي امطارها في الوقت الحالي لنمو الغابات، وكذلك وجود كتل الاخشاب المتفحمة في جهات شديدة الجفاف في الوقت الحاضر.
وجود آثار مراكز عمران قديمة في جهات لا تساعد ظروفها المناخية الحالية على العمران، مثل انقاض مدينة "تدمر"بالصحراء السورية، والتي يقدر عدد سكانها في القديم –بناء على هذه الانقاض- بأكثر من مائة الف نسمة.
وجود آثار تدل على الزراعة في مناطق لا يسمح مناخها الحالي بالزراعة.
امتداد بعض الطرق حول بحيرات جافة حاليا، وكذلك قيام طرق ومعابر على مجاري مائية ليس بها ماء في الوقت الحاضر.
وغيرها من الادلة الكثيرة التي تثبت هذه الحقيقة.
ومن الثابت ايضا "ان ظهور الانسان الاول كان معاصرا لتغيرات مهمة في المناخ، نتج عنها ظهور الفترات الجليدية في عصر البليستوسين الجيولوجي"(20) وهي آخر الفترات الجليدية، ونعيش الآن فترة الدفء التي اعقبتها.
النظرية الفلكية للعصور الجليدية
وقد شغلت ظاهرة دخول الارض في عصور جليدية اذهان العلماء، واخذوا يبحثون عن الاسباب التي تسببها، ووضعوا لذلك العديد من النظريات والافتراضات، ومن اشهرها –الآن- نظرية الفلكي اليوغسلافي "ميلانكوفيتش" التي طرحها في بدايات القرن الميلادي الماضي.. فماذا قال "ميلانكوفيتش"(21)؟
لقد ارجع سبب الانقلابات المناخية على سطح الارض الى التغيرات التي تطرأ على ثلاثة مقادير متعلقة بهندسة مدار الارض حول الشمس.
فالارض تدور حول الشمس في مدار شبه دائري، ولكنه لا يثبت هكذا، بل يتغير فيمتد قليلا ليصبح اهليجيا، ثم يعود الى وضعه شبه الدائري في دورة مدتها 100 الف سنة، وعندما يكون المدار دائريا فإن الارض تتلقى كمية مماثلة من حرارة الشمس في كل يوم من ايام السنة، اما عندما يكون المدار اهليجيا فإن كوكبنا يكون في بعض ايام السنة اقرب الى الشمس ويتلقى مزيدا من الحرارة منه في ايام السنة الاخرى، ولكن مجموع كمية الحرارة التي يتلقاها الكوكب بأسره خلال سنة كاملة يبقى ثابتا دوما.. هذا هو التغير الاول في نظرية "ميلانكوفيتش".
اما التغير الثاني فهو في محور دوران الارض.. فالارض تدور حول محورها، وهذا المحور يكون مائلا على مستوى دورانها حول الشمس، بمعنى انه اذا رسم محور متعامد على مستوى دوران الارض حول الشمس (وهو ما يعرف بدائرة الكسوف) فإن محور دورانها يميل على هذا المحور العمودي بزاوية تتغير من 21.8 الى 24.5 في دورة مدتها 41 الف سنة.. وهذه الزاوية الآن 23.4 وهي آخذة في التناقص.
والتغير الثالث في هندسة مدار الارض يتعلق ايضا بمحور دورانها، فهذا المحور الوهمي يرسم في السماء دائرة –وهو ما يعرف بالترنخ "Precession" ويكمل المحور دورته هذه في دورة مدتها 23 الف سنة.
هذه هي التغيرات التي تطرأ على هندسة مدار الارض حول الشمس والتي يسببها تفلطح الارض وعدم كمال استدارتها، وجاذبية القمر والكواكب لها، مما يجعلها تترنح في دورانها حول الشمس كما تترنح "النحلة" التي يلعب بها الصبية، وهذا بدوره يؤثر على كمية الاشعاع الشمسي الواصلة الى الارض خلال ايام السنة.
كان من المستحيل ايام "ميلانكوفيتش" ان تختبر النظرية الفلكية للعصور الجليدية، فلم يكن ثمة من يعرف التواريخ المضبوطة لنمو وانحسار الجليد خلال الآلاف الماضية من السنين، وهكذا ظلت هذه النظرية غير مثبتة وليس لها من المتحمسين الا القليل، الى ان تطورت التقنيات الحديثة لتعقب حرارة الارض على مر آلاف الاعوام عبر العصور، تم هذا في السبعينات بدراسات على بقايا الاصداف الجيرية والقواقع والحيوانات الاولية المترسبة في اعماق البحار(22).
وتستخرج الرواسب من قاع البحر في صورة اعمدة طويلة يستخرجها مثقاب من سفن الاستكشاف الجيولوجي، لكن عمر الرواسب عند اي عمق لا يمكن استقراؤه مباشرة من العمود، وانما يقدر بمقارنة المغناطيسية(23) المحبوسة بها بمغناطيسية صخور من البر حسب عمرها بالفعل بطرق اخرى(24)، وهذا يحل نصف المشكلة، وهي تحديد عمر الرواسب، ويبقى النصف الآخر، وهو تحديد درجة الحرارة في هذا الزمن الذي ترسبت فيه.
هناك نوعان شائعان من ذرات الاكسجين (نظيران) هما اكسوجين (16) واوكسوجين (18) وكلاهما موجود في الهواء الذي نتنفسه، وكذا في ماء البحر، ولما كان الاكسوجين (18) اثقل من الاكسوجين (16) فإن البعض من جزيئات ماء البحر سيكون اثقل من البعض الآخر، وجزيئات الماء الاثقل تتجمد اسرع من نسبة اكبر من الجزيئات الاثقل ستحبس في الثلج عند حلول العصر الجليدي، ولما كانت الكائنات البحرية تأخذ الاكسوجين من بيئتها لبناء اصدافها، فإن الاصداف التي تتكون في العصر الجليدي ستحتوي على قدر اعلى نسبيا من نظير الاكسوجين الاخف، الذي لم يحبس داخل الطبقات الجليدية الضخمة.. وبقياس نسبة نظيري الاكسوجين في بقايا القواقع والاصداف الموجودة في الطبقات المختلفة من الرواسب امكن الاستدلال على درجة الحرارة عند ترسيبها(25).
لقد وجد ان طول العصر الجليدي نحو مائة الف عام، تأتي بعده فترة دفء تسمى مرحلة "بين جليدية" تستمر لمدة عشرة الى عشرين الف عام، ولقد تكرر هذا النمط عشر مرات خلال المليون سنةالاخيرة، ونحن نعيش الآن قرب نهاية مرحلة دفء طبيعي، فترة بين جليدية بدأت منذ ما يقرب من عشرة آلاف عام(26)..
اي ان الارض تقترب من بداية عصر جليدي جديد.. وتتحقق نبوءة النبي –صلى الله عليه وسلم.
ويتوقع "هال ماكلور" عودة البحيرات الى صحراء شبه الجزيرة العربية، فقد لاحظ في تموز (يوليو) 1977 سقوط امطار شبه موسمية على امتداد ثلاثة اسابيع في شمال الربع الخالي، ولم ينتج عن ذلك تشكل بحيرات جديدة، ولكن –على حد قوله- "اذا تكرر هذا الامر وبقوة كافية لتكوين بحيرات فقد يكون ذلك مؤشرا على عودة الامطار الموسمية الى الربع الخالي ومعها انقلاب في المناخ"(27).
الهوامش:
دكتور صلاح الدين بحيري "جغرافية الصحارى العربية" ص 13.12.
يقسم العلماء التاريخ الجيولوجي للارض الى ازمنة، وفقا للخصائص العامة للحياة في كل زمن، وينقسم كل زمن الى عصور تبعا لانواع واشكال الحياة التي وجدت فيه، والتي تعرف من الحفريات التي ترسبت في طبقات الصخور التابعة لذلك العصر.
نورمان ويلن ودافيد بيز "اوائل البشر في شبه الجزيرة العربية، مجلة الثقافة العالمية، عدد 59 نقلا عن مجلة (Aramco World, August 1992).
دكتور ابراهيم احمد رزقانة "الجغرافيا التاريخية الطبيعية": ص 146 بتصرف.
تحتل الصحارى العربية الجزء الاكبر من نظام كوكبي يعرف بـ"صحارى الرياح التجارية" Trade WindDeserts وهو نظام يتسم بالجفاف الدائم.. فالقطاع الفعال من التوبوسفير، ما بين 2-6 كيلومترات فوق سطح البحر –وهو القطاع الفعال فيما يتعلق بنشأة الاضطرابات الجوية- يشغله حزام متصل من الضغط المرتفع الدائم على مدار السنة، وكما هو معروف، تقترن حالات الجفاف بصفة عامة بظروف الضغط المرتفع.. وعلى هذا فالصحراء الكبرى والصحراء العربية بوقوعها ضمن نطاق التجاريات تصنف كصحارى مناخية، اي كنتيجة مباشرة لميكانيكا الدورة الكوكبية العامة حول الارض. بتصرف من "جغرافية الصحارى العربية" 147،149.
مجلة افاق علمية، عدد (42): ص 15
نبه التراث الادبي واللغوي العربي الى ما شهدته شبه الجزيرة العربية من تغيرات مناخية.. فاذا تتبعت اسماء الحيوان عند العرب هالتك تلك الاسماء العديدة لحيوان واحد كالاسد مثلا، وهذا يؤكد ان تلك الاسماء قد تعددت بحكم تكاثر ذلك الحيوان وتواجده بينهم في الازمنة الغابرة.. وكذلك الانهار وتعدد اسمائها..
وجاء في تغريبة بني هلال: "انه لا يخفى على اهل المعارف بأن بلاد نجد كانت من اخصب بلاد العرب، كثيرة المياه والغدران والسهول والوديان، حتى كان يذكرها شعراء الزمان بالاشعار الحسان، وتفضلها على غيرها نظرا لحسن هوائها، وكانت منازل بني هلال من سالف الاجيال –وما زالت- على رونقها الاول، حتى تغير قطرها، واضمحل عنها الحشيش والنبات، وعمت المجاعة جميع الجهات، ولم يعد فيها شيء من المأكولات حتى صارت اهاليها تأكل الحيوانات..." (تطور مناخ السعودية واثره على هجرات البشرية) مجلة الخفجي، عدد سبتمبر 1980، ص 25).
مجلة آفاق علمية، عدد (24)، ص 14 نقلا عن مجلة "نيتشر Nature" عدد 27/4/1989م.
يرى علماء التاريخ الطبيعي والجغرافيا التاريخية ان انظمة نهرية تجمعت وتكونت في عصر الاوليجوسين الجيولوجي، وكونتا نهرا كبيرا اطلق عليه اسم "النهر الليبي القديم" او الاورنيل (جد النيل) وكان يخترق الصحراء الغربية وينتهي بدلتا كبيرة في المنطقة الواقعة بين منخفض الفيوم جنوبا ووادي النطرون شمالا، وتحتوي الرواسب النهرية في هذه المنطقة على بقايا كائنات من النوع الذي يعيش في الماء العذب، مثل التماسيح وافراس النهر بالاضافة الى الفيلة، وتعتبر منطقة الفيوم الموطن الاصلي للفيل في العالم. (بتصرف من "مورفولوجية الاراضي المصرية" للدكتور محمد صفي الدين، ص: 50،51).
مجلة آفاق علمية، عدد (17)، ص 32.
جريدة الشرق الاوسط، عدد 37/3/1993 في تحقيق اجري مع الدكتور فاروق الباز، عالم الجيولوجيا والفضاء المصري المقيم بامريكا.
لمزيد من المعلومات عن آثار الانسان القديم التي عثر عليها حديثا في شبه الجزيرة العربية، انظر: نورمان ويلن ودايفيد بيز "اوائل البشر في شبه الجزيرة العربية" مجلة الثقافة العالمية، عدد (59).
سيد مظفر الدين نادفي "التاريخ الجغرافي للقرآن" ترجمة دكتور عبد الشافي غنيم عبد القادر، ص: 182-183، نقلا عن كتاب المستشرق (فوستر Foster) الجغرافيا التاريخية لبلاد العرب.
عاد من امم العرب العظيمة البائدة، اسست اقدم مدينة عرفها العالم، وكانت القصور الشامخة والصروح العظيمة اكبر مظهر لتقدمهم، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ} (الفجر:6-8) وقد ارسل الله اليهم هودا –عليه السلام- فكذبوه وكفروا به.. قال تعالى: {)وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ )قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ } (الاعراف: 65-68) (فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) (الحاقة: 6-7) وهؤلاء هم عاد الاولى، ونجى الله هودا والذين امنوا معه، قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ) (هود:58) وهؤلاء هم عاد الثانية.
انظر مجلة الثقافة العالمية، عدد (56) ومجلة العلم والتكنولوجيا، عدد (29).
ربما تكون مدينة اوبار –كما يعتقد العديد من العلماء- هي مدينة "ارم" المذكروة في القرآن الكريم في قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} ويصفها القرآن بأنها: {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ } وتذكر كتب التفسير، ومعاجم البلدان عن هذه المدينة الكثير من الروايات، تحوي مبالغات كثيرة عن عظم تلك المدينة وفخامتها (انظر على سبيل المثال: الروض المعطار في خبر الاقطار: ص 22-24) قال ابن كثير في تفسيره: 4/508: :وهذا كله من خرافات الاسرائيليين" ويبقى –بعد استبعاد مبالغات الرواة وتهويل القصاص- انها مدينة عظيمة.
محمد الاسعد "حضارات قبل الاسلام" مجلة آفاق علمية، عدد (34).
يميز الباحثون بين نوعين من المياه الجوفية، مياه سطحية بالطبقات العليا التي لا يزيد عمقها عن بضع عشرات من الامتار تحت الارض، وهي حصيلة الامطار والسيول الراهنة، واخرى بالطبقات العميقة على بعد مئات الامتار اسفل السطح، وهي مدخرة من عصور جيولوجية ماضية.. وفي شبه الجزيرة العربية توجد خزانات جوفية عميقة (اي انها مدخرة من العصور المطيرة في الماضي البعيد) تحت مساحات شاسعة من ارض الصحراء تقدر بنصف المساحة الكلية، ففي بعض مناطق تبوك انزلت آبار ناجحة على عمق 800م، وفي القصيم تحفر الآبار الف متر، وفي الجوف وسكاكا بشمال السعودية فجرت مياه الخزان الجوفي العميق منذ سنوات حيث انزلت الآبار نحو 850م تحت السطح، فاندفعت المياه ساخنة بضعة امتار الى اعلى.. (بتصرف من: جغرافية الصحارى العربية، ص 185،192،193).
الجغرافيا التاريخية الطبيعية، ص 134،135.
المرجع السابق، ص : 136.
ترجع النظرية الفلكية للعصور الجليدية الى القرن التاسع عشر، والى اعمال الفلكي الاسكتلندي جيمس كرول الذي ولد عام 1821 ونشر اراءه في ثمانينات القرن التاسع عشر، ولم تلق قبولا آنذاك، ثم أعاد ميلانكوفيتش طرحها –بعد ان ادخل عليها تعديلات- عام 1941.
جون جريبين "ظاهرة الصوبة" ترجمة د.أحمد مستجير، ص: 62-63.
يتغير المجال المغناطيسي للارض تغيرا واسعا مع الزمن الجيولوجي، فيضعف ويشتد، واحيان ينعكس تماما، وهذه التغيرات –خاصة الانعكاس- تمثل بصمة مميزة للعصر الجيولوجي، فمن الممكن ان تقارن اي قطعة من الرواسب لها مغنطيسية معينة بنظيرتها من صخور اليابسة، ليحدد عمرها بدقة بالغة. (ظاهرة الصوبة، ص: 63 بتصرف).
.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-03-2010, 03:56 PM
الصورة الرمزية هاوي مطر
هاوي مطر هاوي مطر غير متواجد حالياً
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الإقامة: المملكة العربية السعودية_الرياض
المشاركات: 3,297
معدل تقييم المستوى: 0
هاوي مطر is on a distinguished road
افتراضي رد: أكذوبة الاحتباس الحراري ..

مشكور


توقيع : هاوي مطر
[URL="http://www.masrnet.com/"][IMG]http://www.masrnet.com/files/islamic-signature16.jpg[/IMG][/URL]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-19-2020, 11:19 AM
Matsquide
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي Propecia Naturale Matsquide

Amoxicillin Mobile Al 36619 Need Prescription Amoxicillin Feed Additive Canadian Pharmacy Cialis 20mg cialis Zithromax Recommended Dosage

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-03-2010, 04:06 PM
malik malik غير متواجد حالياً
مراسلنا من ولاية البويرة الجزائرية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الإقامة: القبائل الكبري الجزائر
المشاركات: 332
معدل تقييم المستوى: 22
malik is on a distinguished road
افتراضي رد: أكذوبة الاحتباس الحراري ..

امريكا وراء كل هذه الاشاعات لانقاذ اقتصادها
ها هاها اكذوبة انف الونزة الطيور
اكذوبة انف الونزة الخنازير
اكذوبة ثقب الازون
اكذوبة زلازال جزر هواي الخ.........................................................................................................................................

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-03-2010, 06:18 PM
الصورة الرمزية عـاصـف
عـاصـف عـاصـف غير متواجد حالياً
غربة سابقا
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الإقامة: تبوك - السعودية
المشاركات: 2,998
معدل تقييم المستوى: 28
عـاصـف is on a distinguished road
افتراضي رد: أكذوبة الاحتباس الحراري ..

لا اعتقد أن هذا اكذوبة .. على الأقل فيما يتعلق بالاحتباس الحراري فتأثيراته اعتقد أنها ملموسة
من ذوبان الثلوج في القطبين و الأرتفاع الغير طبيعي في درجات الحرارة التي شهدته روسيا وموجات الجفاف
كلها كانت مرتبطة بارتفاع نسب الغازات و الإنبعاثات المضرة... وهناك خبراء في منتدانا يستطيعوا شرح تأثيرها أفضل مني مثل مدمن مطر وحكيم العامري و السديم و الرادار الخامس وغيرهم

على فكرة إمريكا وغيرها من الدول الصناعية المتقدمة هي التي تحاول نفي تأثير الإنحباس الحراري على المناخ
وتبرئة نفسها..حتى لاتؤثر المطالبات الدولية على وتيرة التصنيع لديها
.. ولكن العلماء هم من كشف تأثير الاحتباس الحراري الذي لم يعد تأثيره خافياً على العيان.


توقيع : عـاصـف
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-19-2020, 11:18 AM
Matsquide
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: أكذوبة الاحتباس الحراري ..

Purchase Direct Macrobid Cystitis Online Drugs Shop Cheap Generic Viagra Online Reviews cheapest cialis 20mg Rogaine With Propecia Amoxicillin Generique 20mg

رد مع اقتباس
إضافة رد
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع



الساعة الآن 02:26 PM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات