نهر الفرات

[hasanf]

نعود مع المميزة روعة المصري


<SCRIPT type=text/javascript> tweetmeme_url = 'http://blog.cec.sy/%d9%86%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%aa/'; tweetmeme_source = 'Sawa_Blog'; </SCRIPT><SCRIPT type=text/javascript src="http://tweetmeme.com/i/scripts/button.js"></SCRIPT><IFRAME height=61 src="http://api.tweetmeme.com/button.js?url=http%3A//blog.cec.sy/%25d9%2586%25d9%2587%25d8%25b1-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2581%25d8%25b1%25d8%25a7%25d8%25aa/&style=normal&source=Sawa_Blog" frameBorder=0 width=50 scrolling=no></IFRAME>
نهر الفرات

كتبها روعة المصري نشرت في السبت, 19 ديسمبر, 2009 ضمن مشوار
<!-- End post-title -->نهر الفرات

هو أكبر الأنهار في سورية ومصدر هام للمياه العـذبة والطاقة. ينبع نهر الفرات من هضبة أرمينيا، ويجري في أراضي تركية وسورية والعراق ليصب في الخليج العربي بعد التقائه بدجلة وتشكليهما شط العرب.
يقسم المنطقة الشرقية من القطر إلى قسمين: الجزيرة شمال النهر وشرقه، والشامية في جنوب مجراه.
يبلغ طوله ( 2300) كم، منها (420) كم في الأراضي التركية، وفي سورية (680) كم ، وفي العراق (1200) كم تحتل البوكمال على ضفاف الفرات ثلاثين كيلو متراً، تتناثر في هذه المسافة أكثر من خمس عشرة قرية ومزرعة في مساحة إجمالية تقدر بأربعين ألف كم2، فيها الترب اللحقية والصلصالية والغضارية، وتشمل المنطقة المزروعة ربع المساحة الكاملة، تزرع الأشجار المثمرة في سهول البوكمال والقطن والشمندر والقمح والذرة والخضار، ومن قبل كانت المنطقة مغطاة بالأحراش من الطرفاء والحور الفراتي (الغرب) والصفصاف.
تمثل مياهه 82% من مجموع الموارد المائية السورية، يليه الخابور 5% والعاصي1.8%، تبلغ مساحة حوضه 444 ألف كم2، وطوله الإجمالي 2330كم منها 675كم في الأراضي السورية، يدخل الأراضي السورية عند بلدة جرابلس ويرفده نهر الساجور عن يمينه، ويستمر جريانه جنوباً حتى بلدة مسكنة حيث يُواجه الهضبة الشامية فينعطف نحو الشرق والجنوب الشرقي مسايراً الانحدار العام للتضاريس.
يقطع النهر أراضي القطر مترنحاً في وادٍ يراوح عرضه بين 5-12كم في مجرى ملتوٍ مشكلاً منعطفات كثيرة، وهو يهجر بعضها فتتكون بحيرات هلالية تسمى الصراة، كما تكثر في مجراه الجزر النهرية حويجات، وتظهر في واديه بعض الاندفاعات البركانية منطقة حلبية-زلبية.
يتلقى الفرات رافدين في سورية هما البليخ الذي يرفده شرق الرقة بـ15كم، والخابور الذي يلتقيه عن يساره أيضاً عند البصيرة جنوب شرق دير الزور – يجري ضمن أراضي محافظتي الحسكة ودير الزور وطوله 460كم -إضافة إلى بعض الوديان السيلية عن يمينه ويساره.
كلمة الفرات في السومرية بورانوتو، وفي الآشورية بوراتو، وفي الآرامية أوفروت ومعناها النمو والخصب، وفي اللغة العربية هو كل ماء عذب، ويقال ماء فرت، ومياه فرات، والتسمية وردت في القرآن الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم {وأسقيناكم ماء فراتاً }.
أقيم على الفرات سدود عدة: سد الثورة :الذي شكل خلفه بحيرة كبيرة هي بحيرة الأسد، وسد البعث للاستفادة من مياهه قبل وصوله إلى مدينة الرقة، وسد ثالث باسم سد تشرين:قبل دخوله بحيرة الأسد عند بلدة يوسف باشا، وسد الفرات: ويقع إلى الغرب من مدينة الرقة وعلى مسافة 50كم، في منطقة يضيق فيها الوادي. ويغادر النهر أراضي القطر إلى العراق وعند بلدة البوكمال

وقد دلت الحفريات الأثرية على أن الإنسان قد عمر الفرات منذ فجر التاريخ، وقبل بدء الكتابة في العصر الحجري، فكوخ الانسان القديم الذي اكتشف في قرية بقرص خير شاهد على ذلك، والقدور الحجرية، والمناكيش والسهام والأدوات الصوانية ومن بينها الزجاج البركاني (الاوبسدي ) الذي كان يستخدمه في حلاقة شعره، ولايتوفر الا في تركيا، مما يؤكد تجواله في طول الفرات وعرضه من الشمال إلى الجنوب، كما وجدت في الكوخ بقايا عظم الثيران العملاقة وعظام الماعز والحيوانات الداجنة .
أما في عصر الكتابة فقد اكتشفت الأرقام الحجرية التي تروي كتاباتها حضارة ماري وجرابلس ( كركميش ) وغيرها من الحضارات، ومن ناحية الجيولوجية تدل الأبحاث على أن المنطقة العربية كانت مغطاة بمياه البحر الميزوحي القديم ، وتكشف هذا البحر في منتصف الحقب الثالث الجيولوجي عن المنطقة الممتدة من تدمر إلى وادي الفرات تاركا روسوبيات ووحولاً جفت وتكاملت صخورها بثخانة وسطية تقدر ب (10) كم، ولكنها تقترب تحت دير الزور حتى تصل إلى (3) كم، وبعمليات الطي وتكون الجبال انبجس الماء من صخور الهضبة التركية، ومال ليحفر الوادي الجميل منذ ثلاثين مليون سنة على وجه التقريب، فهل بعد هذا التاريخ من تاريخ.

للحصول على ملف كامل عن نهر الفرات بصيغة PDF اضغط هنا