تحليل جيمس أوبيرج، المحلل الفضائي، في قناة إن بي سي
رابط الخبر
الجسم الذي شوهد على نطاق واسع في الشرق الأوسط له علاقة باختبار الصاروخ الروسي
قناة إن بي سي الإخبارية
أفاد جيمس أوبيرج، المحلل الفضائي، في قناة إن بي سي الإخبارية أن الحركة اللولبية ليست علامة على فشل في التجربة ولكنها سمة مشهودة لإطلاقات الصواريخ الروسية منذ ثلاثين عاما، ويبدو أنها مناورة التفاف للتخلص من فائض عزم الدفع في رحلات الصاروخ قصيرة المدى. وبما أنك لاتستطيع كبح وقود الصاروخ الصلب فيجب أن يكون لديك طريقة للتخفيف من سرعة الاندفاع حتى لاتتخطى الهدف المقصود.
أحد هذه الطرق هو فتح منافذ جانبية خلال الاحتراق وتحويل الكثير من قوة الدفع بالاتجاه الجانبي، وفي العادة يكون هناك منفذان جانبيان متقابلان حتى يوازن أحدهما ألآخر ولا ينحرف الصاروخ عن مساره.
والتحليل العميق للحركة اللولبية التي حدثت في النرويج منذ عدة سنوات يظهر لنا زوجاً من الانبعاث المحترق ينبثق من الجسم المركزي في اتجاهين متقابلين. وطريقة بديلة أخرى تتمثل في إطلاق الصاروخ بشكل مستقيم ثم لولبته للتخلص من قوة الدفع بنفثها إلى الجوانب والمحافظة على تقليل السرعة إلى الحد المطلوب حتى لايتخطى الصاروخ الهدف المقصود.
هذا الاختبار كان من ميدان الإطلاق القريب من نهر الفولجا في كابوستين يار، والمستخدم منذ عام 1947 ولكن ليس بصفة متكررة، والاتجاه كان شرقا إلى منطقة السقوط في ساري شاجان في كازاخستان والتي تستخدم في العادة لاختبارات الرادارات المضادة للصواريخ ولاختبارات الصواريخ الاعتراضية. هذه المسافة لاتزيد كثيرا عن 2000 كم ولذلك كان من الواضح أن الاختبار ليس للصاروخ ذاته ولكن لمساعدات الاختراق وهي المعدات التي تستخدم لتضليل أجهزة التتبع والتصويب المضادة للصواريخ التابعة للولايات المتحدة. هذا سوف ينتج عنه مسار صاروخي غير عادي للوصول إلى سرعة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من دون تخطي الهدف المقصود، وربما كان ذلك بالارتفاع الأكثر من المعتاد ومن ثم النزول باتجاه الهدف مع بقاء قوة الدفع.
المسافة من كازاخستان إلى فلسطين ليست كبيرة ولقد ارتفع الصاروخ فوق أفق فلسطين خلال مدة قصيرة من إطلاقه حتى مع وجود إنحناء الكرة الأرضية.
والعامل الآخر الذي ساعد هو توقيت الاختبار في يونية حيث يكون ضوء الشمس منتشرا على المناطق القريبة من القطب الشمالي خلال ساعات الليل أيضاً. وأي جسم أعلى من الغلاف الجوي فوق كازاخستان سوف يضاء من الخلف بنور الشمس.
هذه العوامل مجتمعة ساعدت على إمكانية رؤية هذا الحدث مع توفر آلات التصوير لنشره مقارنة بالماضي.