مخاطر التغيرات المناخية والاحتباس الحراري .. يدقان ناقوس الخطر
أثار التضارب الواضح في درجات الحرارة في الفترة الأخيرة تساؤلات عديدة ، خاصة أن الفرد لا يلبث أن يتخلص من ملابسه الشتوية الثقيلة علي قلبه وجسمه ، إلا وتنخفض درجة الحرارة مرة أخري ، في تحدٍ واضح مع الطبيعة التي اعتاد عليها الإنسان ، والعكس صحيح فالفرد الذي يصر علي ارتداء الملابس الشتوية ، يفاجأ بارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة ....
وأسباب ذلك قد تكون غير معروفة للكثيرين ، إلا أن العلماء فسروا ذلك بأنه اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح ، والتغيرات التي يشهدها العالم في مجال المناخ حالياً وخلال العقدين المقبلين ستكون مذهلة ومفاجئة لسكان كوكب الأرض المتمثلة بالظواهر المناخية المختلفة "درجات الحرارة, الأمطار، الأعاصير المدمرة, الزلازل, البراكين، كما أنها تضاعف كمية الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، الأمر الذي يمكن أن يرفع درجة حرارة الأرض بنحو ثلاث درجات مئوية، مما قد يسبب خللاً في المناخ.
ولم تقتصر أضرار الاحتباس الحراري على التسبب في ارتفاع حرارة الأرض ، بل تخطت أضراره إلى أكثر من ذلك، فقد كشفت مراجعة العلماء للمئات من الأبحاث العلمية عن ضلوعه في انقراض أنواع كثيرة من الطيور والنباتات.
فتوجد تقارير ودراسات تحذر من دمار شامل ينتظر البشرية بسبب تأثيرات البيئة والمناخ والاحتباس الحراري وتصفها "بالكارثية"، وتنبؤات بزوال مدن بأكملها وهلاك مئات الآلاف بل ملايين من البشر وانقراض أنواع من الكائنات الحية، كما يؤدي الاحتباس الحراري إلى أضرار صحية وظهور أمراض جديدة بسبب زيادة نسبة الغازات السامة في الجو والتي تضر بالإنسان والحيوان والنبات.
وقد أكد أحدث تقرير لوزراء البيئة لمجموعة الثمانية أن الاحتباس الحراري أصبح يقضي يومياً علي حياة 150 نوعاً من الحيوانات والنباتات مما يهدد باختفاء قاعدة التنوع البيولوجي بسرعة هائلة وهو ما يعد تهديداً خطيراً للبيئة.
وأوضح التقرير أن التأثيرات الأخري للاحتباس الحراري تؤدي إلي نقص المياه والغذاء وانتشار الفيضانات وبعض الأمراض كالملاريا.
وعسى ربي يستر
<!-- / message --><!-- sig -->