أهـم مدنهـا:
محردة: تقع على بعد 23 كم من مدينة حماه باتجاه الشمال الغربي، فيها آثار تعود إلى العصر اليوناني منها معبد قديم ذو أبواب وأعمدة حجرية بطراز كورنثي أصبح فيما بعد كنيسة.
تطورت المدينة بفضل المغتربين من أهلها، يصل إليها خط سكة الحديد الواصل بين مصفاة حمص ومحطة توليد الكهرباء المقامة على سد محردة الذي يقع شمالها بـ 3 كم، وهو سد ركامي تخزيني تنظيمي لإرواء سهل الغاب وسهل العشارنة ويعتبر أحد المشاريع الهامة على نهر العاصي، يبلغ طوله 230 م وعرضه في الأسفل 155 م وتتشكل خلفه بحيرة مساحتها القصوى 46 كم2، يستفاد منه بتنظيم عمليات الري وتوليد طاقة كهربائية 2500ك/ و/ س وهو مجهز بروافع للتحكم في تصريف مياه النهر.
السقيلبية: مدينة مركزها منطقة الغاب ( تشرف غرباً على سهل الغاب )، تقع في الجزء الجنوبي الشرقي منه عند النهايات الغربية لمرتفع طار العلا، إلى الشمال الغربي من مدينة حماة على بعد 48 كم.
إعمارها قديم بدلالة وجود تل أثري يرجع إلى عصر الرومان، يقوم في وسطها وعليه قلعة المدينة.
السلمية: وهي مدينة قديمة عرفت باسم سلاميس في العصر السلوقي وكانت من المدن السبع، تحوي شواهد أثرية تعود إلى العصر البيزنطي، وشواهد إسلامية أهمها مقام إسماعيل رضي الدين الذي صار مسجداً، وفيها حمام روماني من أقدم الحمامات ويسمى حمام البنات، كما يوجد فيها بقايا سور قلعة المدينة، وحولها مقام الخضر وعدد من الأقنية القديمة أهمها قناة العاشق التي كانت تصل إلى أفاميا.
أهم مصيافها: مصياف – أبو قبيس – وادي العيون.
من أهم آثارها:
- أفاميا: مدينة أثرية قديمة (العهد السلوقي أواخر القرن الرابع قبل الميلاد)، تتميز أطلالها بشارعها الطويل وأعمدتها المرتفعة ومسرحها الذي كان أكبر مسرح أقيم في العهد الروماني، ولها متحف أقيم في خان قلعة المضيف.
- القلعة: من أهم المعالم القديمة، تقوم على تل صنعي يقع في الجزء الأوسط الشمالي من المدينة الحالية على الضفة اليمنى للنهر، وقد دلّت التنقيبات على وجود (13) طبقة أثرية، أقدمها من الألف الخامس قبل الميلاد، وأحدثها من العصر المملوكي. حصنها الحثيون وأقاموا فيها أبراجاً في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد، ثم زاد الآراميون في تحصينها بعد ذلك، وكان يحيط بالقلعة خندق يستمد مياهه من العاصي ليزيدها قوة ومنعة، وقد وجد فيها درج على كل من جانبيه أسد ومذبح من حجر البازلت، كما عثر فيها على لقى كثيرة جرار وحلي تمثل الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها عرضت في متحفي حماة وحلب.
- النواعير: التي ذكرت في قطعة فسيفساء وجدت في أفاميا يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي.
- الطواحين المائية القديمة: المنتشرة على مجرى النهر والتي كانت تستخدم في طحن الحبوب.
- سوق المنصورية: يسمى حالياً بسوق الطويل، بناه ملك حماة المنصور محمد ابن الملك المظفر تقي عمر الأيوبي المتوفى عام (1220م)، كان للسوق سقف معقود، ثم حل محله سقف من معدن التوتياء في أوائل هذا القرن.
- الحمامات: ذات الطراز الشامي البديع التي استمدت مياهها من نهر العاصي بواسطة النواعير، وقد اندثر معظمها ولم يبق منها إلى ثلاثة لا تزال تؤدي وظيفتها التقليدية وهي الأسعدية والدرويشية والعثمانية والعبيسي.
- الجامع الكبير: خامس مسجد في الإسلام بعد قباء والأقصى والحرمين الشريفين، يقع في حي المدينة ويعود بناؤه إلى 17 هجري عندما فتح أبو عبيدة بن الجراح حماة صلحاً، كما عُرف بالجامع الأعلى الكبير لأنه كان أعلى من الأرض ويصعد إليه المصلون على الدرج، من أهم معالم هذا المسجد مئذنته الشمالية ومنبره الخشبي المزخرف وقبر الملكين الأيوبيين (المنصور) و(المظفر) وقبة الخزنة أيضاً.
- جامع أبي الفداء: هو إسماعيل بن علي الأيوبي ملك حماه في فترة الحكم الأيوبي، توفى عام (732هـ/1331م) ودفن في المدينة في هذا الجامع الذي بني في عهده وسمي باسمه، كان حاكماً وكاتباً ومؤرخاً، أشهر كتبه في الجغرافيا كتاب “تقويم البلدان“، ويطلق على الجامع أيضاً اسم جامع الحيات إشارة إلى عمود رخامي بوسطه عليه نقش على شكل حيات.
- جامع النوري: يقع في محلة باب الناعورة على يسار النهر، بناه نور الدين زنكي مكان دير قديم (دير قزما)، وغرب قصر الملك المظفر دار السعادة، وألحق به بيمارستان بني عام (550هـ/1154م)، يضم عدة غرف فقد منها القسم الشرقي، وللبيمارستان صحن مربع مكشوف تتوسطه بركة مثمنة في زواياها الأربع بحيرات صغيرة.
- قصر العظم: يشرف على نهر العاصي ويقع في أقصى الجناح الشرقي من حي الباشورة على مسافة مئة متر من شارع أبي الفداء، كما يشرف على المدينة وبخاصة قلعة حماه والجامع النوري وحمام السلطان وقاعة آل الكيلاني والزاوية الكيلانية. أنشأ القصر الوالي أسعد باشا العظم منذ سنة (1153هـ/1740م)، يمتاز بزخارفه الهندسية والنباتية والكتابية الموزعة على الأحجار والأخشاب، والشمسيات الجصية المخرمة، كما يمتاز عن قصر العظم الموجود في دمشق بقبته الشامقة التي تفرض نفسها على فضاء مدينة حماه.
- المتحف: ابتدئ ببناء متحف حماة منذ عام (1983م)، وبعد انتهاء عمارته تم ترتيبه على أساس عرض القطع الأثرية وفق تسلسلها الزمني، وقد حوى قطعاً من مختلف العصور من قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي ضمن خمس قاعات في الطابق الأرضي.