هنا موضوع متكامل بالصور عن حرة النار اعده الاخ محمد الشاوي والصور الدكتور عبدالله الطريقي الموضوع منقول وللأهميه اليوم سيكون الموضوع عن فوهات حرة خيبر ( حرة النار في المصادر القديمة ) وهذه الحرة مميزة جداً بفوهاتها وارتفاعها وتشكيلاتها وتباين ألوانها ونقاء هوائها وموقعها .. أما فوهاتها فهي كثيرة وكبيرة وعميقة وربما يصل قطر بعض الفوهات إلى أكثر من كيلو متر كفوهة البيضاء وقد يزيد عمق الفوهة على مئتي متر كفوهة جبل القدر ذي اللابات السوداء الممتدة طويلاً .. وأما ارتفاع الحرة فإنه يصل في منتصف الحرة إلى 1800م ( أي أنه يزيد على ارتفاع مدينة الطائف ) وقد يصل ارتفاع بعض القمم على 2000م كقمة الرأس الأبيض الذي يصل إلى 2090 م بما يعادل ارتفاع مدينة الباحة تقريباً وتتميز الحرة بتباين ألوان الجبال فيها فالغالب فيها السواد ولكن يوجد جبال بيضاء إلى جوارها وجبال حمراء وألوان أخرى بين ذلك وستعطي الصور الملتقطة صورة واضحة للجمال العجيب الذي أبدعه الله تبارك وتعالى هناك . بانوراما لفوهة جبل القدر وجبل البيضاء التقطت من عرض الرأس الأبيض الحرة عبر التاريخ : تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن حرة النار كان تشتعل فيها البراكين قبيل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بقليل وبعض النصوص تشير إلى أنها ثارت فيها النار في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وفي رواية كانت الإبل تعشى بضوئها مسيرة إحدى عشر ليلة ( وقد وردت في الشعر الجاهلي إشارات إليها. وكانت إحدى الحرار، وهي "حرة النار" في عهد الخليفة عمر لا تزال ثائرة تخرج النار منها . وقد ذكر أن سحب الدخان كانت تخرج في عهد الخليفة عثمان من بعض الجبال القريبة من المدينة . وهذا يدل على أن فعل البراكين في جزيرة العرب، لم يكن قد انقطع انقطاعًا تامًا، وأن باطن الأرض، كان ما زال قلقًا، لم يهدأ.. ( انظر كتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام ) للدكتور جواد علي . كما تذكر لنا تلك المصادر أن خالد بن سنان هو الذي أطفأها .. وخالد بن سنان هذا هو الذي ورد أنه كان نبياً وقد ضيعه قومه كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم . الرحلة إلى الحرة زرت الحرة عدة مرات وآخرها كانت في الأسبوع قبل المنصرم والذي يوافق 22/3/1430هـ وقد رافقني فيها الدكتور عبدالله الطريقي بطائرته الشراعية وكان عددنا خمسة وباقي رفاقنا هم الأخ العزيز خالد الشاوي والأستاذ عبدالله النصار والأستاذ محمد البهلال .. وقد انطلقنا ضحى الأربعاء إلى جبل طمية بهدف تصويره من الأعلى ولكن الظروف الجوية لم تسمح بالتصوير رغم أن الدكتور قد حلق فوق الجبل .. وبعد أداء صلاة الظهر تحركنا متجهين إلى حرة خيبر عبر طريق القصيم - المدينة القديم مرورا بالحيسونية والنقرة ثم الاتجاه يميناً عند قرية العيثمة مع طريق جديد يتجه إلى الحليفة السفلى مرورا بقرية ملحاء وقرية الرقب .. وصلنا للحليفة ثم الحايط ( فدك قديما ) ثم تزودنا منها بعض الزاد ثم واصلنا طريقنا إلى بدع ابن خلف ثم قرية أبله التي وصلها الزفلت حديثاً وبعد ذلك توجهنا إلى جبال القور ذات النقوش والرسومات الكثيرة . تقع جبال القور على أطراف حرة خيبر الشرقية وقد كنا قررنا المبيت عندها لجمالها وكثرة آثارها .. وفي صباح الخميس اتجهنا إلى الفوهات البركانية عبر دروب وعرة داخل الحرة ووصلنا إليها عند الساعة التاسعة والنصف .. وقد أفطرنا في غار يقابل البيضاء من جهة الشرق وقد وجدنا آثار أقدام الذئاب واضحة عند الغار .. لم تسمح الأجواء بالتحليق إلا بعد العصر رغم صفاء الجو وقبيل المغرب كانت الجولة الأولى من التحليق قد تمت بنجاح بتنا في قاع جميل جدا يقع قريبا من جبل العاقر ويتميز هذا القاع بوجود خطين متوازيين من الحجارة المصفوفة استخدمه الدكتور كمدرج لطائرته الشراعية .. وفي صباح يوم الجمعة حلق الدكتور مرة أخرى للتصوير وقد كان ناجحاً بكل المقاييس بحمد الله تعالى . الرحلة انتهت بنجاح وكانت حافلة بالمناظر الخلابة والصور البديعة والمواقف الجميلة بحمد الله تعالى ولولا الإطالة لتحدثت بالتفصيل عن كل الأحداث التي مررنا بها والمواقع التي زرناها .. والآن دعونا ننتقل إلى الصور ( علماً أنني كتبت على الصور اسم المصور حفظا لحقوق الصورة ) : فوهة جبل القدر والتي يبلغ عمقها 200م تقريبا وقطرها 200 م أيضاً وهذه الفوهة لا يمكن الوصول إليها إلا بالمشي على الأقدام لمسافة تزيد على الكيلو مترين وتكثر فيها الذئاب كما يقول سكان الحرة . فوهة البيضاء الجميلة والتي يزيد قطرها على 1300م بانوراما لفوهة البيضاء من الداخل وفي وسطها جبلان كما يطل من خلفها الرأس الأبيض الرأس الأبيض الذي اشتهر بأنه أعلى جبل في نجد حيث يبلغ ارتفاعه 2092م عن سطح البحر وتنطلق منه أعالى وادي الرمة فوهة صغيرة شمال الرأس الأبيض وتظهر فيها المذيلات العملاقة بوضوح في حرة خيبر عدد من الكهوف الكبيرة والصغيرة وكذلك باقي الحرات فيها عدد من الكهوف .. ومن أشهر كهوف حرة خيبر كهف أم جرسان الذي تم توثيقه مؤخراً واعتباره أكبر كهوف الجزيرة العربية ويعود فضل اكتشافه وتوثيقه للأستاذ صالح الغفيلي وهاتان صورتان للكهف الذي يبلغ طوله 1.5 كم