تقـاس ظاهرتي النينو والانينا عالميا من خلال درجات حرارة المحيط الهادي كون الظاهره تبدأ من جزئه الشرقي تقريبا وكونه اكبر المحيطات والمرتبط بغيره من المحيطات ، لكن في حالة حدوث اي من الظاهرتين وبأي درجة كانت فإن من المعروف أن كمية الامطار الساقطة على عموم الارض ثابته وهذا معناه ان الظاهرتين تؤثران على توزيع الامطار جغرافيا لا على كمياتها الساقطة سنويا ، يعني يمكن أن تؤثر بالجفاف على منطقة وتؤدي على حدوث فيضانات في مناطق أخرى ، او تزيد من نسب الامطار في منطقة وترتفع في منطقة أخرى . الخريطة التالية توضح الأثر الايجابي المتوقع في حالة ظاهرة النينو والأثر السلبي المتوقع في حالة اللانينا ، ونلاحظ ان اثناء النينو تـتواجـد الكتل الدافئة والاحترار في الجزء الغربي من المحيط الهندي او شرق افريقيا . نعود لنقطة خصوصية المحيط الهندي .. والمحيط الهندي كما يلاحظ له ارتباط بالمحيط الهادي من جهة الشرقية والجنوبية الشرقية ، وهناك ظاهرة يسميها البعض بـ ( ظاهرة الثـنائية القطبية ) او (Indian ocean Dipole (iod .. وترى هذه النظرية أن للمحيط الهندي أرجـوحة حرارية خاصة بـه قد تؤدي الى حدوث اوضاع شاذة حتى في حال وجود اي ظاهرة عالمية كالنينو واللانينا ، وتـفترض هذه النظرية أن لدى المحيط الهندي جزئيـين او قطبين او نمطين احدهما شرقي والآخر غربي تـحدث بهما أنمـاط معينه قـد تصل لدرجة الشذوذ في سنوات نادرة ، والنمطان هما النمط السلبي والنمط الايجابي. النمط السلبي : وهو النمط الطبيعي في الغالب و يكون الدفء في المياه السطحية أكثر في الاجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من المحيط الهندي اي المناطق حول اندونيسيا تقريبا بينما الدفء أقل في المناطق غرب المحيط الهندي . النمط الايجابي : هو حدوث بروده غير اعتيادية في الاجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من المحيط الهندي اي حول اندونيسيا بينما الجزء الغربي من المحيط الهندي اي منطقة شرق وشمال شرق الصومال تقريبا وقد تصل لدرجة الشذوذ القوي في سنوات نادره . النموذج السلبي للظاهرة موضح في الخريطة التالية ونلاحظ الاحترار عند اندونسيا بينما البرودة النسبية او الاقل احترارا في الجزء الغربي عند شرق افريقيا والصومال : والنموذج الايجابي برودة عند اندونسيا بينما الاحترار عند شرق افريقيا او في الغرب الاستوائي للمحيط : عـامل التوقيت مهم في حالة حدوث هذه الظواهر واقصد بذلك النموذج الايجابي لأنه نظريا الاجزاء التي يمكن ان تستفيد منها هي غرب الهند و شرق افريقيا بينما أمطار أقل او جفاف نسبي على الجانب الشرقي من المحيط ، واعتقد حدوث تزامن بين توقيت حدوث الظاهرة وموسم الأمطار في الجزيرة العربية يعتبر من الأحداث القليلة والنادرة الحدوث خاصة في مواسم اللانينا ، وفي حالة حدوث الظاهرة في الصيف تكون أمطار المونسون او الرياح الموسمية اكثر من الطبيعي تصل لحد الفيضانات أحيانا كما حدث في صيف 2007 حيث ساد النمط الايجابي في ذلك الوقت وتسبب في حدوث فيضانات في الهند . خرائط أخرى توضح تلك الانماط ويلاحظ فيها اختلاف اتجاهات الرياح : ايجابي : سلبي : ايجابي وسلبي وتوزيـع اماكن الامطار الغزيرة : والعلم عند الله