يبدو الامر غير منطقي فما علاقة اهل القبول بطبقات الارض ونحن نعلم ان الحساب والوعيد لا يكون في الارض الدنيا ومع ذلك هذه الاصوات تذكرنا بمصير اهل النار والعياذ بالله وديننا واضح
ففي قوله تعالى((أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) (الروم:8) 0 أي دعوة من الباري للتفكير في هذا الكون وما فيه من مخلوقات مختلفة ومتنوعة،وأنها مخلوقة لفترة محددة،وكل مخلوق يدلل على عظمة الخالق وتفرده في الخلق،ومن غير المعقول أن هذا الخلق والنظام الكوني الهائل ،خلق سدى و عبثاً أو لأجل اللعب،وهذه الاحتمالات مرفوضة بقوله تعالى:-
((أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً)) (القيامة:36)
((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)) (المؤمنون:115)
((وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ)) (الأنبياء:16)
وأن من ظن ذلك فالويل له ،حيث يقول الباري ((وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ)) (صّ:27)
مدح الباري عز وجل صاحب التفكير الناقد الثاقب،المبصر المحلل بقوله تعالى((الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)) (آل عمران:191) وذم الباري الذي لا يفكر ولا يعتبر بمخلوقات الله تعالى الدالة على ذاته وصفاته حيث قال تعالى((وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)) (يوسف:105)