بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
و الله يا أخ حكيم أتدكر قصة في النوادر الشعبية في الجزائر و هي بالمناسبة قصة حقيقية حدثت في احدى المناطق الجزائرية و هي كالتالي:
كان هناك شاب دهب الى ألمانيا للدراسة وللقدر أن تخصصه كان في الطقس و دراسة الأحوال الجوية و قد أصبح خبير طقس بكل معاني الكلمة.
في دات يوم عاد الى بلده و دهب في زيارة الى البادية عند جدته التي تحترف مهنة الرعي و قد كانت تعيش بالخيام في مناطق الرعي ( في حواف الوديان عند سفوح الجبال) في أحد الأيام المشمسة و التي لا يتوقع أحد ما حدوث تغير جوي رأت تلك الجدة كلبها يتمرغ في الرمل داخل الوادي فرجعت مسرعة و قالت لحفيدها و أولادها : الى الجبل الى الجبل فهناك سيل قادم في الطريق.
فتعجب حفيدها ( خبير الطقس المزعوم) من حديثها و قال لها أظنك جننتي يا جدتي فلا أرى أي تغير في المناخ و الشمس حارقة فكيف تقولين لنا أن السيل آت.
فأجابته و كيف استنتجت دلك الكلام؟؟ قال لقد قرأت الطقس في ألمانيا لسنوات.
فقالت له ابق أنت في الوادي و حلل ما قرأته من خلال متابعاتي و عندما تكون بأمان نادينا لننزل من الجبل.
فلم يمض وقت طويل حتى رأى السيل قادم فأنطلق فارا للجبل.
و جلس يتأمل و قال : (( شحال عام قراية راح في تمريغة أنتاع كلب)). ومعناه عدة سنوات من الدراسة لم أتمكن بها من التنبأ بالطقس و جدتي الراعية الجاهلة استطاعت أن تتنبأ من خلال مرغة كلب.
فهده كانت نكتة و هي دليل على أن الله سبحانه يلهم المرء ما لا يستطيع أن يكسبه من دراسته الا من خلال تجاربه الدنيوية ولكن أنا لا أنكر عليكم دراستكم و تعلمكم فهو مطلوب و لكن رغم دلك فان الله هو الملهم لعلمه على عبده.