وهذا موضوع عن عاصفة شمسية أستعد لها القائمون في الاقمار الصناعية التي ضربت في 2003 :
يستعد القائمون على إدارة الأقمار الصناعية وشركات المرافق في الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة عاصفة شمسية ضخمة من المتوقع أن تضرب الأرض مساء اليوم الأربعاء 29-10-2003، وحذر العلماء أن العاصفة يمكن أن تؤثر على وسائل الاتصالات ومحطات الطاقة.
وقال موقع جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية على الإنترنت اليوم الأربعاء 29-10-2003: إن العاصفة المغناطيسية، التي اكتشفها العلماء في وقت مبكر من أمس الثلاثاء 28-10-2003 تعتبر أقوى ثلاث عواصف من نوعها تضرب الأرض خلال الأسبوع الماضي، ناهيك عن كونها أقوى العواصف المغناطيسية التي تضرب الأرض خلال سنوات.
ونقلت الصحيفة عن علماء متخصصين في الطاقة الشمسية والأحوال الجوية أن هذه العاصفة قد تؤثر بالضرر على طرق الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ومحطات الطاقة الكهربية وأنابيب البترول.
وقال العلماء: إن انفجارا هائلا حدث في الهالة الشمسية على سطح الشمس أمس الثلاثاء 28-10-2003 أسفر عن إطلاق كميات هائلة من الطاقة والمادة إلى جانب بلايين الأطنان من الغازات الساخنة والجزيئات المشحونة متجهة نحو الأرض بسرعات رهيبة تصل إلى 5 ملايين ميل في الساعة.
آثار متوقعة على الأرض
 |
صورة للانفجار الذي حدث في الهالة الشمسية |
وأشاروا إلى أنه مع وصول تلك العاصفة إلى الأرض من المتوقع أن يحدث تغير كبير وسريع في المجال المغناطيسي في العالم كله؛ وهو ما قد يؤدي إلى إغلاق محطات للطاقة أو انقطاع لخطوط الهاتف وكذلك ظهور أضواء باهرة في الجو في أقصى الجنوب من الكرة الأرضية بصورة أكبر من المعتاد.
وذكرت إدارة شئون المحيطات والأحوال الجوية القومية الأمريكية أن انفجار الهالة الشمسية حدث أمس الثلاثاء وأحدث معه موجات إشعاعية تعادل 5 أضعاف المعدلات المعتادة، كما نتجت عنه موجات "راديو" سببت تعتيما، وفقا لموقع "واشنطن بوست".
وذكر موقع "سبيسويزار.كوم" الذي تديره وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أنه تم رصد بداية تلك الظواهر المتوقعة في منطقة وسط ولاية كاليفورنيا؛ وهو ما ينذر بالفعل بقدوم العاصفة المتوقعة.
وسببت الانفجارات الشمسية سلسلة من التعتيمات الإشعاعية، تم الإعلان عن أحدها صباح الثلاثاء، ووصفها أحد العلماء بأنها نتجت عن أقوى هالة شاهدناها خلال الـ30 عاما الماضية.
بينما ذكرت الصحيفة الأمريكية أن التعتيمات الإشعاعية تؤثر بالدرجة الأولى على الرحلات الجوية في أقصى الشمال والجنوب من الكرة الأرضية.
استعدادات لاستقبال العاصفة
واستعدادا لمواجهة آثار العاصفة المرتقبة يجري القائمون على تشغيل الأقمار الصناعية ومحطات الطاقة الكهربية في الولايات المتحدة استعدادات كبيرة لمواجهة العاصفة وما يمكن أن ينتج عنها من آثار تدميرية على تلك المرافق.
كما اتخذ ملاحو الفضاء المقيمون بـ "محطة الفضاء الدولية" الموجودة في الفضاء احتياطاتهم اللازمة للوقاية من الإشعاعات المكثفة التي ستصاحب العاصفة التي أحدثها انفجار الهالة الشمسية، وذلك على الرغم من تأكيدهم على عدم وجود خطر داهم يهدد المحطة الدولية.
من جانبها أشارت إدارة شئون المحيطات والأحوال الجوية القومية الأمريكية أيضا إلى أنه من المتوقع للعاصفة أن تستمر عدة أيام، كما أن هناك احتمالية كبيرة لحدوث انفجار آخر كبير في الهالة الشمسية؛ وبالتالي حدوث موجات أرضية مغناطيسية وإشعاعية أخرى نحو الأرض.