على أثار أمطار السيول في أبو القزاز وبداء: (( وادي ثلبة يبتلع اثنان من أفراد حرس الحدود )) يزداد فرحنا وتزداد ابتهاج وجداننا عند هطول الأمطار لتخولنا أن نركض وراء الأماكن التي تسقط فيها تلك الأمطار في أي مكان حتى لو كانت خلف منازلنا ولكن نذهب للبراري حيث نجد متعة هطول الأمطار قد تكون لها رونق أخر خلاف ما هو سائد في المدينة وعلى وجه العموم ولكن حول محمد الوابصي ووائل الطبيلي أفراح من يجلس على ضفاف (( وادي ثلبة )) إلى أحزان وبخاصة من ينظر إلى الطائرة التي تقوم بالبحث عنهما ولكن لن نتحدث عن ما خلفه المطر من سيول فاضت بها هذا الوادي بل نتحدث عن دموع لا تعرف كيف تخرج من جفون قد تفيض بها أهل وذوي المفقودين من أفراد حرس الحدود وهما المفقود الجندي محمد دعيس الوابصي البلوي والجندي وائل الطبيلي فأحدهما متزوج من امرأتين إحداهما سوف تهدي له طفلها بعد أسابع قليلة فيما أن طفله لم يتجاوز الثلاثة سنوات فهذه السطور التي قد كتبتها أعتبرها أنا هامشية لم تخولني أن أتعمق في التعبير بها ولكن كان فقدان الجنديان في هذه الحادثة المفجعة تتركز أنهما في مهمة عمل ( دورية برية ) منذ الصباح الباكر ليوم الاثنين الموافق الرابع والعشرون من ذي الحجة لعام 1429 هجرية وهما يطلبون الاستغاثة ولم تكن طائرة الاستغاثة موجودة عند موقع الحدث إلا عند مشارف الساعة الثانية عشر ظهراً وبعد غرقهم بحوالي ربع ساعة لماذا كل هذا التأخير ؟ سؤال يقطم ظهر من يجيب عليه بينما أثناء تجربة عملية فرضية لغرق عبارة والتي سبق وأن أجريت منذ شهرين كان وصول الطائرة من تبوك إلى موقع الفرضية بميناء ضباء أقل من ساعة وأيضاً في مناسبة معالي الفريق الركن طلال بن محسن العنقاوي وتفقده لمواقع حرس الحدود في منطقة تبوك قبل عدة أسابيع كان موعد وصول الطائرة التي تقل معاليه من محافظة حقل إلى ميناء ضباء لم تأخذ خمسة وأربعون دقيقة ولكن من المتسبب في تأخير موعد وصول طائرة الإنقاذ لأنقاد بواسل الفخر والعز لمن يحمون ويجاهدون بأرواحهم ودمائهم الزكية الطاهرة في رفع شأن حماية حدود المملكة العربية السعودية ولكن أجزم أن ضياع أرواح هؤلاء الجنديان كان بسبب التقاعس من بعض من هم في غرفة العمليات وعلى ضوء هذه الفاجعة أتمنى أن لا يكون هطول الأمطار حجة أو شماعة نعلق عليها أخطاء هذه الحادثة واختم تعبيري لهذا الموضوع واقول إلى هذا الحد نقول وصل بنا الاستهتار حتى بأرواح من يحمون حدود مملكتنا الغالية ولكن نحن لا نعترض على قضاء الله وقدره وإنما أود أن أصحح مسارات عقول أغرتهم أو أرهقتهم ما يحملونه على أكتافهم من أوسمة وأصبح المشي إلى أهدافم أثقل من (( الثقيل )) ( اضغط على الصورة للتكبير ) منظر عام لموقع الوادي من بعيد كما هو مبين في هذه اللوحة ( وادي ثلبه )) أحد المتنزهين في هذا الوادي مجموعه من المتنزهين والذين جذبهم سيل هذا الوادي الشيخ كاتب الغزالي كان من أوائل الحضور إلى موقع السيل في هذا الوادي والذي يبعد عن محافظة الوجه ما يقارب ( 70 كيلو متراً ) عبد الله مزعل العنزي مع الدلوعة (( العنــــــــــــــــــــــــــــــــــود )) خالد أحمد الكلابي وجلسة على ضفاف الوادي عبد المحسن وعبد الله وعبد العزيز أبناء بندر الصالح الوادي في أوج تدفقه من جراء هطول الأمطار في قرية أبو القزاز وبدا صورة أخرى للوادي ويظهر بعضاً من سيارات المتنزهين صورة أخرى عن قرب للمتنزهين في هذا الوادي من عدة زوايا تنقل عدستنا هذا الحدث صورة السيل تشبه صور فقاعات البراكين الثائرة