قال
أريدُ مقامَ الصالحينَ
وليسَ لي كمنهجهمْ في الدينِ دينٌ ومنهجُ
و إنْ حضرَ الإخوانُ للذكرِ والبكا
حضرتُ كأني لاعبٌ متفرجُ
فوا خجلتي شيبٌ وعيب
ٌوقدْ دنا رحيلي
ولا أدري علامَ أعرجُ
و للمرءِ يومٌ ينقضي فيهِ عمرهُ
و موتٌ وقبرٌ ضيقٌ فيهِ يولجُ
و ديانُ يومِ الدينِ يبرزُ عرشهُ
ويحكمُ بينَ الخلقِ والحقُّ أبلجُ
فطائفة ٌ في جنة ِ الخلدِ خلدتْ
و طائفة ٌ في النارِ تصلى فتنضجُ
فيا شؤمَ حظي حينَ ينكشفُ الغطا
إذا لمْ يكنْ لي منْ ذنوبي مخرجُ
و ليسَ معي زادٌ ولا لي وسيلة
بل هاشميٌّ بالبهاءِ متوجُ
ألوذُ بهِ ذاكَ الجناب ُفاحتمي
بمنْ هوَ عندَ الكربِ للكربِ مفرجُ
و أدعوهُ في الدنيا فتقضى حوائجي
و إني إليه ِفي القيامة ِ أحوجُ
إذا مدح الشعراء أرباب عصرهم
مدحت الذي من نوره الكون أبهجُ
و إن ذكروا ليلى ولبنى فإنني
بذكر الحبيب الطيب الذكر ملهجُ
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم