[الخضاري]

أهلا وسهلا بخبيرنا الكبير صاحب السبق الخطير ..

اعتقد أن ضعف الحالة يوم أمس هو أنها بعد أن تجاوزت شرورة وتلك المناطق ضعفت و أخذت أمطارها تنحو منحا طابع أمطار السحب التصعيدية والتضاريسية ، فعندنا مثلا في الوادي اقتصرت الأمطار الغزيرة على

جبال العارض التي تقع شرق الوادي بـ 50 كيلا ومنها شرقا بينما الوادي وماجاوره لم تأته إلا أمطار لاتكاد تذكر في أماكن محدودة ومتفرقة .. ومن المعلوم أن طبيعة السحب التصعيدية والتضاريسية إذا هطلت بأمطار

غزيرة في يوم ما فإنها في اليوم الثاني تضعف ويضعف النشوء كما يحدث كثيرا في مراويح الصيف ، ولذا نجد أننا في الوادي أمس أصحت السماء وخلت من السحب ، أما اليوم نجد أن النشوء لابأس به وأفضل بكثير

من أمس ولكن قد لايستمر بسبب رحيل بقايا المنخفض شرقا . وهذا مايوضحه البيت الذي ضمنته توقيعي وهو من أبيات أبي تمام : مطر يذوب الصحو منه وبعده ... صحو يكاد من الغضارة يمطر . أي معناه : أن المطر

من شدته تحسب أن السماء قد ذابت وتحولت إلى ماء منهمر ، وفي اليوم الذي يليه صحو من شدة زرقة سمائه وصفائها ونضارتها تتخيل أنها ستمطر .

ومثله أيضا في الشعر الشعبي كما يقول الشاعر الكبير ابن عون في وصف روض : ممطورة مثل أمس واليوم شامسة ..

هذا تفسيري لضعف الحالة والله جل وعلا أعلم وهو مبني على خبرتي المتواضعة ، وإلا فأنتم أطول باعا مني في هذا المجال .. ولكن أحببت أن أشارككم فكما قيل : ( إن التشبه بالكرام فلاح ) . ودمتم