ثلاثة يمنيون هم عبدالله مسعد العمري والباحث مصطفى يوسف خليل و أدم سيف وذلك بعد خروجهم من مكتب الإدعاء العام في العاصمة اليمنية صنعاء قاموا بإعلان إدعاء ملكية كوكب المريخ ورفعوا دعوة قضائية ضد وكالة ناسا الأمريكية كونها لم تأخذ إذنا منهم بالهبوط إلى كوكب المريخ.
تناقلت وكالات الأنباء العالمية هذا الخبر الطريف وتعددت التعليقات وتمت متابعة مالكي كوكب المريخ من الأمن السياسي ما فع الكوميدي أدم سيف إلى الانسحاب وظل العمري وخليل يخوضان معركة طاحنة مع الجهات القضائية اليمنية لم يتم البت فيها إلى يومنا هذا لكن رئيس محكمة في صنعاء لم يعترض أن يقوم مالك كوكب المريخ بإعلان بيع أو إهداء أجزاء من المريخ إلى شخصيات ومؤسسات داخل اليمن وخارجة.
البعض اتهم مدعي ملكية المريخ بالجنون أو البحث عن الشهرة والبعض نظر إلى القضية من ومن وجهة نظر أكثر عمقا فكتب أحدهم يومها هل أصاب العرب الإحباط بعد فقدهم للقدس الشريف يحاولون ملكية المريخ… وعلق آخر بقوله هل الاضطهاد السياسي والكبت هو ما جعلنا نفكر بالرحيل إلى المريخ فالأرض أصبحت ملكا للملوك والسادة وأجهزة الأمن ولا يوجد للمبدع والمواطن مكانا للعيش حياة كريمة.
كنت ومازلت واحد من أنصار الدعوة إلى ملكية المريخ وسأشرح هنا باختصار شديد أهم المرتكزان التي قامت عليها الدعوة.. مرتكزات سماوية وهي جميع الكتب السماوية المعروفة والتي لم تعرف ففي القراْن ومثلا سورة سبأ حكاية الملك سليمان والملكة بلقيس ويعتبر انتقال العرش البلقيسي أول رحلة فضائية في العالم وقد أشار الإنجيل والتوراة إلى الرحلة ولم ينكر أحد هذا الموضوع ويقال بأن العرش مر بالمريخ قبل استقراره بالقدس الشريف.
ومن جهة التراث الإنساني والحضاري فيدعي خليل العمري أنه توجد أساطير تشير إلى أن الملكة بلقيس طلبت بناء قصر لها على المريخ وحقق لها الملك سليمان حلمها إذن فبلقيس اليمنية هي مالك كوكب المريخ ومسعد العمري ومصطفى خليل هم أحفاد الملكة إذن المريخ ملكية يمنية.
ومن ناحية المرتكزات القانونية وهي مهمة جداً حيث أن خليل والعمري وسيف كانوا أول من أدعى ملكية المريخ في العالم وتم تسجيل هذه الفكرة باسمهم وكذا يشرح خليل هذا الموضوع فيقول أن أمريكي أدعى ملكية القمر وحكمت أحدى المحاكم الفدرالية له بالملكية مستغلا ثغرة بالقانون الأمريكي يقول أن جميع الكواكب والأجرام السماوية غير مأهولة بالسكان تكون مالكا للبشرية وتسخر أي منفعة لخدمة البشرية جمعيا وليس لملكية دولة أو شخص ويطالب الأمم المتحدة بإقرار قانون مثل هذا.
أما الوثائق والمستندات التاريخية فتشرح الدعوة بأن الصور التي شوهدت من المريخ هي أقرب إلى تضاريس اليمن الجبلية والصحراوية وأنه يوجد باليمن وادي اسمه وادي المريخ وشجرة المريخ ولديهم أمور أخرى يحتفظون بها.