في السياسة..
الامبريالية:
هي سياسة توسيع السيطرة او السلطة على الوجود الخارجي بما يعني اكتساب امبراطوريات جديدة او/ صيانة الامبراطوريات. وتكون هذه السيطرة بوجود مناطق داخل تلك الدول ( أي مناطق مستعمرة وخاضعة لحكم الدولة الإستعمارية ) او بالسيطرة عن طريق السياسية او الاقتصاد . ويطلق هذا التعبير على الدول التي تسيطر على دول تائهة او دول كانت موجودة ضمن امبراطورية الدولة المسيطرة وقد بدأت الامبريالية الجديدة بعد عام 1860 عندما قامت الدول الاوربية الكبيرة باستعمال الدول الاخرى. اطلق هذا التعبير في الاصل على انكلترا وفرنسا اثناء سيطرتهما على افريقيا ويعتبر لينين ان وجود الامبريالية مترابط مع الرأسمالية لانها تستخدم الدول المستعمرة على انها اسواق جديدة أو مصادر لمواد اولية.
[ أُود أن اضيف هنا على ماذكره الكاتب حول هذا المصطلح ، مانسمعه كثيراً هذه الأيام تحت مسمى (الإمبريالية الأمريكية )، وهو مسمى يشير إلى السياسة التوسعية التي تتبعها الإدارت الامريكية المتعاقبة، على المستويين الإقتصادي ..أو الإستراتيجي المتمثل في محاولة كسب أكبر قدر ممكن من الحلفاء بمايخدم السياسة التوسعية الأمريكية..
وهو مختلف عن الإستعمار في عهد بريطانيا العظمى سابقاً أو فرنسا.. وإن كان قريباً منه من ناحية ان الغرض من الإثنان هو تمكين الدول المستعمرة في كل الأحوال ، من السيطرة على مقدرات و إقتصاديات الشعوب].
_*_*_*_
العلمانية:
تأتي كلمة “علمانية” من الكلمة الإنجليزية “Secularism” (سيكيولاريزم) وتعني فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة والعلمانية هي عموما التأكيد على ان ممارسات معينة او مؤسسات ينبغي ان توجد بمعزل عن الدين او المعتقد الديني.. في الحالات القصوى من ايديولوجيا العلمانية تذهب إلى ان الدين ليس له مكان في الحياة العامة في أحد معانيها.
العلمانية قد تؤكد حرية الدين ، والتحرر من فرض الحكومةالدين على الناس ، ان تتخذ الدولة موقفا محايدا على مسائل العقيدة ، و أن تكون الانشطه البشريه والقرارات ، ولا سيما السياسية منها ، مستندة إلى الأدلة والحقيقة بدلا من التأثير الديني.
من الناحية السياسية ، العلمانية هي حركة في اتجاه الفصل بين الدين والحكومة (وغالبا ما كان يطلق عليه الفصل بين الكنيسة والدولة).. هذا ويقال ان العلمانية تضيف إلى الديمقراطيه عن طريق حمايه حقوق الاقليات الدينية.
بعض من الدول العلمانية دستوريا هي: كندا ، الهند ، فرنسا ، الولايات المتحدة ، تركيا و كوريا الجنوبيه ، رغم ان اياً من هذه الدول ليست متطابقه في اشكال الحكم.
تميز كتابات الفلاسفة بين نوعين من العلمانية: الجزئية والشاملة.
-العلمانية الجزئية:
هي رؤية جزئية للواقع لا تتعامل مع الأبعاد الكلية والمعرفية لمفهوم العلمانية، ومن ثم لا تتسم بالشمول. وتذهب هذه الرؤية إلى وجوب فصل الدين عن عالم السياسة، وربما الاقتصاد، وهو ما يُعبّر عنه بعبارة “فصل الدين عن الدولة”، ومثل هذه الرؤية الجزئية تلزم الصمت حيال المجالات الأخرى من الحياة، ولا تنكر وجود مطلقات أو كليات أخلاقية أو وجود غيبيّات وما ورائيات، ويمكن تسميتها “العلمانية السياسية” أو “العلمانية الأخلاقية” أو “العلمانية الإنسانية”.
-العلمانية الشاملة:
وهي رؤية شاملة للواقع تحاول بكل صرامة تحييد علاقة الدين والقيم المطلقة والغيبيّات في كل مجالات الحياة. ويتفرع عن هذه الرؤية نظريات ترتكز على البعد المادي للكون وأن المعرفة المادية المصدر الوحيد للمعرفة وأن الإنسان يغلب عليه الطابع المادي لا الروحي، ويطلق عليها أيضاً “العلمانية الطّبيعية المادية” (نسبة للطّبيعة والمادة).وهو اقرب للالحاد حيث ترفض تلك العلمانية المتطرفة اى وجود للدين فى الحياة وليس قصره الفصل على السياسة فقط وهى بالطبع مرفوضة رفضا قاطعا فى واقعنا العربى وفى معظم الشعوب التى تحتفظ بقدر من التدين فى وعيها الجمعى.