موجة من الأعاصير الشديدة خلال العقود القادمة اضطراب البحار يسبب أضرارا كثيرة يعتقد العلماء، باستخدام طريقة جديدة في التنبؤ بالأحوال الجوية، أن منطقة شمال أمريكا والبحر الكاريبي سوف تدخل مرحلة جديدة تنشط فيها حركة الأعاصير والعواصف وتشير التنبؤات الحديثة للأعاصير إلى أن الظروف الجوية التي سادت في الأربعينيات والخمسينيات، عندما اجتاحت العواصف القوية سواحل قارة أمريكا الشمالية، سوف تعود في المستقبل. ومن المرجح أن يتأثر خليج المكسيك بهذه العواصف أكثر من السواحل الشرقية للولايات المتحدة وقد درس البروفيسور جيمس ألسنير، وهو خبير في الأنواء الجوية من جامعة ولاية فلوريدا، سجلات الأحوال الجوية في التاريخ الحديث، وأبلغ الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم أن النشاطات الأخيرة للأعاصير بدأت في عام 1995 إعصار ميتش ألحق أضرارا كبيرة في أمريكا الوسطى في عام 1998 ويضيف البروفيسور ألسنير أنه على الرغم من أن التغيير لا يزال حديثا فإنه يعتبر مهما من الناحية الإحصائية. فبدلا من مجيء إعصار واحد أو إعصارين خلال العام، كما كان سابقا، فإن متوسط عدد الأعاصير قد ارتفع الآن إلى أربعة ضغط الهواء ويتناغم التغير الجوي لعام 1995 مع هدوء التذبذب الجوي لمنطقة شمال الأطلسي. وتتسبب هذه الظاهرة الجوية في رفع الضغط الجوي على آيسلندا عندما يقع تأثيرها على منطقة الأزورس، والعكس صحيح. ويتلازم الهدوء مع المزيد من العواصف إلى الجنوب قرب خليج المكسيك ومع تزايد عدد العواصف واشتدادها تزداد أهمية التنبؤ الذي سيساعد على تحذير الناس في المناطق المتأثرة بالعواصف المحتملة كي يأخذوا الاستعدادات اللازمة وسوف يستخدم مركز الأنواء الجوية في الولايات المتحدة، اعتبارا من يونيو/حزيران هذا العام، نظاما جديدا للتنبؤ بكثافة العواصف وشدتها والنظام الجديد هو من تصميم آيزيك جينيس وهو خبير في الأنواء الجوية وعلوم البحار من جامعة رود آيرلاند، وهو يهدف إلى التنبؤ بسرعة الريح القصوى التي يمكن أن تصل إلى 240 كيلو متر في الساعة في الأعاصير القوية ويقول البروفيسور جينيس إن النظام قد اختبر في الأعاصير الحقيقية عام 1998 و1999 وتمكن من تحسين دقة القراءة للسرعة القصوى للريح بنسبة 26 في المئة ثم 31 في المئة مقارنة مع النظام الحالي ارتفاع كثافة الضباب وقد تحقق هذا التحسن في قراءة الأنواء الجوية، والعواصف على وجه التحديد، من خلال الاستفادة من التغيرات في درجات حرارة المحيط عند حصول العواصف. وتتفاوت درجات الحرارة بحوالي ست درجات مئوية وكلما كانت درجات الحرارة منخفضة تصبح العواصف أقل شدة ويعود السبب في ذلك إلى أن درجة حرارة سطح البحر تسيطر على معدل تبخر المياه إذ إن هذا البخار المتصاعد هو الذي يغذي العواصف ويقول البروفيسور جينيس إن هناك حاجة للتنبؤ بكثافة العاصفة كي نتمكن من تحذير الناس حول شدة العواصف المتوقعة