في الموسم الماضي كان المنخفض السوداني يعاني من الخمول وضعف الاستجابة
للنزولات العلوية رغم قرب خطوط التبريد العلوية من المنطقة ولعل من أبرز أسباب
ذلك الخمول انخفاض درجة حرارة المياه في البحر الأحمر وتشكل منطقة من الضغط
العالي تقف حاجز من تعمقه شرقا لقلب الجزيرة بينما في سنوات احترار البحر الأحمر
ونشاط منخفض البحر الحراري يجد المنخفض السوداني الأجواء مهيأة للعبور والالتقاء
مع التبريد العلوي بشكل سلس ومن منافع احترار البحر الأحمر زيادة ترطيب الرياح الجنوبية
الغربية المتدفقة من أفريقيا وخصوصا جنوبه حيث يشهد احترار عاليا جدا في فترات نشاط النينو