الأخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
هذه نبذة مختصرة عن " الشبط " وطوالعها وما قيل فيها
تتكون الشبط من طالعين وهما نجم " النعايم " ونجم " البلدة "
وكل نجم يتكون من ثلاثة عشر يوما والمجموع ستة وعشرون
يوما ويقول العوام تجاوزا أنهما أبناء المربعانية وأنها توصيهم با
المزيد من البرد القارس على الناس
وطبعا الجميع يعرف أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بمشيئة
الخالق عز وجل وتدبيره وحده لا شريك له
الطالع الاول منها وهو نجم " النعايم "
ويبدأ حسب السنة الميلادية يوم
15/1
يشتد فيه البرد والصقيع
ولا يزرع فيه شي لشدة برودته
وطالع النعايم ثمانية كواكب على أثر الشولة ويقال فيه " إذا طلعت النعايم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم ، وقصر النهار للصائم ، وكبرت العمائم وايقظ البرد النائم ،وطال الليل للقائم وهو الطالع الرابع من طوالع الشتاء 0
والطالع الثاني والأخير هو نجم " البلدة "
ويبدأ يوم 28/1
وهو الطالع الخامس من طوالع الشتاء ،
وفيه يزرع البرسيم
والبطيخ والقطن و ينقل في أخره افراخ النخيل
ويقال فيه
اذا طلعت البلدة ، حممت الجعدة ، واكلت القشدة ، واخذت الشيخ الرعدة ، وقيل للبرد اهده .
والفرق بين أهل الحساب مابين ثلاثة الى خمسة أيام كما هو
معروف ومعلوم والله اعلم وأحكم
وأخيرا للفائدة
لا ننسى بهذا البرد
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فأذِنَ لها بنَفَسَيْن، نَفَس في الشتاء ونَفَس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر من سَموم جهنم، وأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم".
وفي الحديث الصحيح: "إذا اشتد الحر فأبرِدوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم"(2). ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: "فأبردوا عن الصلاة" أي: أخروا صلاة الظهر إلى حين يبرد النهار وتنكسر شدة الحر.
اذا كان هذا نفسيها فما بالكم بها ؟
قال تعالى " {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} ".
نسأل الله العلي القدير أن يزحزحنا عن النار ووالدينا وكل مسلم ويدخلنا الفردوس
الاعلى من الجنة اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين .
ومن حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (الشتاء ربيع المؤمن)، وأخرجه البيهقي - رحمه الله - وغيره وزاد فيه (طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه).
و الله اعلم واحكم وصلى الله على محمد وآله وصحبه