السلام عليكم
اخي الرعد الليبي اولا نبارك للامة الاسلامية هلاك طاغية من طواغيت العصر في هذا الزمان الذي ارتد عن دين الله وما أكثرهم
ثم بارك الله فيك تقول اصدرت الأمم المتحدة الكااافرة
الامم المتحدة تقود الامه الاسلامية والعالم إلى ما تريد ويؤخذ بكلامها وبأمرها ولا يشك عاقل ولا مسلم في كفر الامم المتحدة قال تعالى : (( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا))
ثم تقول رحم الله من توفى من جميع الأطراف
لا ادري ماذا تقصد هل تقصد من كان في صف الظاغوت القذافي أعوذ بالله فكيف تدعي لهؤلاء بالرحمه ألم يقاتلوا مع الطاغوت لحرب الاسلام واهله وقتل المسلمين فكيف تترحم عليهم
ولن يهدأ للصليبين والرافضة وأعداء الدين بال حتى يرفع الصليب في بلاد المسلمين وتهدم المساجد وتظهر النساء كاسيات عاريات ويسب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
فيا اخي الرعد الليبي إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العداء
انصحك بمتابعة والبحث عن هؤلاء الحكام ومعاونتهم ووقوفهم في الصليبيين واليهود ضد اهلا الاسلام
فهذه الجيوش ليست ضد الكفار ولكنها ضد الشعوب وقمعها
الم ترى ما حصل في مصر وليبيا واليمن وسوريا ووو
https://www.shamikh1.info/vb/
https://www.tajdeed.org.uk/ar/posts/list/4767.page
أسئلة الإخوة للشيخ حسين بن محمود حول الثورات (14)
س: قُتل القذافي
ج: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
س: هل تعتقد أنه قُتل في الإشتباك أم أُعدم من قبل الثوار؟
ج: الظاهر أنه أُعدم.
س: هل كان القبض عليه أفضل أم إعدامه
ج: كنا نريد أن يقبضوا عليه لفترة يذيقوه العذاب في الدنيا قبل الآخرة، ولكن قدّر الله وما شاء فعل. ربما إذا قبضوا عليه حياً وسلّموه للسلطات يقومون بمسرحية يسمونها محاكمات كما يحدث في مصر الآن ويشغلون الليبيين عن الأولويات كما يفعلون في مصر. في قتله راحة لليبيين وتطلّع للمستقبل بأسرع وقت، وفي إبقائه إشغال لهم عن التخطيط للمرحلة القادمة.
س: سيف القذافي استطاع الهروب.
ج: لعله يسقط في يد الثوار قريباً أو يُقتل. كل من شارك في قتل الليبيين وهتك أعراضهم يجب أن يُقتل.
س: البعض ينادي بالعفو والصفح.
ج: العفو والصفح مع الرجال، أما أهل الدياثة والخيانة والعمالة فلا عفو عنهم لأنه ليست لديهم مبادئ ولا مواقف ثابتة، ولذلك الغرب يحاول أن يُبقي على أكبر قدر ممكن من هؤلاء ليستخدمهم في المرحلة القادمة. هؤلاء عناصر فاسدة نتنة في المجتمع يجب التخلص منهم بالقتل.
س: هل من دليل على هذا!
ج: قول الله تعالى {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} (الأنفال : 67)، فالإثخان في الأرض لتطهيرها من رؤوس المشركين ولكسر شوكتهم أمر ضروري في بداية المرحلة الجهادية وفي بداية مرحلة تكوين الدولة الإسلامية، لا بد من التظيف والتمهيد قبل وضع قواعد للبناء.
س: البعض قال بأنه ما كان للمجاهدين أن يعاملوا القذافي بتلك المعاملة الغليظة!
ج: الذي يده في الماء ليس كالذي يده في النار. القذافي أتى بأقذر عبدة الأصنام من أدغال أفريقيا وأعطاهم السلاح والمال ثم وزّع عليهم حبوب "الفياجرا" ليهتكوا ستر المسلمات الطاهرات في ليبيا، وقد فعلوا. كيف كان المفروض أن يتعاملوا معه! نحن نلوم الثوار على هذا التعامل اللّيّن معه، كان المفروض أن يناله التعذيب والتنكيل قبل قتله. لكن الذي يسلّينا أن الله – جل وعلا- شديد العقاب.
س: الدليل!
ج: قال تعالى {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} (النحل : 126)، وقصة العرنيين: النبي صلى الله عليه وسلم قطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وتركهم بالحرة حتى ماتوا لأنهم فعلوا ذلك بالرعاة، فالذي فعله القذافي بالليبيين لا يقارن بما فعله العرنيين، فهو يستحق أكثر مما فُعل بالعرنيين. القذافي كان حرباً على دين الله وهو من أكبر المفسدين في الأرض، والله تعالى يقول {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (المائدة : 33)، فميتة القذافي بهذه الطريقة كانت مخرجاً له سهل. الغرب يريد أن يُظهر أن عنده إنسانية ورحمة، ويتناسى هؤلاء الكفار ما تفعل طائراتهم بأطفال الباكستانيين والأفغان واليمنيين والصوماليين وغيرهم، ونسي هؤلاء ملايين المسلمين الذين قتلوهم في كل بقعة من الأرض، ونسوا ما فعلوه بالدول الإسلامية قبل أقل من قرن واحد من سفك للدماء وهتك للأعراض وبقر لبطون الحوامل وإحراق الأحياء وقطع أطرافهم واتخاذها قلائد، فهؤلاء الخبثاء يفعلون الأفاعيل بالمسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال وغيرها من البلاد ثم يطالبون المسلمين بالرفق واللين بأعداء الإسلام!
س: ماذا تعتقد أن يحدث الآن في ليبيا.
أنا أتابع القنوات الإعلامية الغربية كالبي بي سي والفرنسية والقنواتة الأوروبية وغيرها هذه الأيام، وهم منذ مدة يضربون على وتر القبليّة والجماعات الإسلامية الليبية والإرهاب والأسلحة وحقوق الإنسان وغيرها من المبررات للتدخّل المستقبلي. ينبشون كل صغيرة يجعلونها كبيرة، ويحاولون أن يجدوا لأي موقف أو عبارة أو كلمة أو شخص أو أي شيء دلالات وعلامات يختلقونها ليفرّقوا بين الشعب الليبي. لن يتركوا ليبيا حتى يزرعوا الشقاق بين أهلها ويضمنوا كفر حكومتها وعمالة حكامها لهم، وعندهم وقت طويل قبل الإنتخابات لفعل كل هذا. طبعاً لا ننسى الإعلام العربي الرسمي.
ج: وماذا يفعل أهل ليبيا.
س: عليهم معرفة خبث ومكر وغدر هؤلاء وأن يجعلوا قول الله تعالى نصب أعينهم {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} (البقرة : 105)، وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى. ما دمنا مسلمين فإنهم لا يريدون لنا الخير، ومن قال غير هذا فهو معاند مكابر مخالف لصريح القرآن. فرنسا نصرانية، وكذا أمريكا وإيطاليا وألمانيا والدنمارك والناتو، فكل هؤلاء لا يريدون الخير لأهل ليبيا، لأن أهل ليبيا مسلمون. أكثر الحروب الصليبية على الأمة الإسلامية كانت بقيادة فرنسا.
س: سيدفنون القذافي في مصراته.
ج: لو دفنوه في الصحراء لكان أفضل. مصراته أرض طهر وجهاد لا ينبغي أن يُدفن فيها هذا النجس.
س: نجس!
ج: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}.
س: البعض دعا للصلاة عليه!
ج: سبحان الله! لا تجوز الصلاة عليه ولا الترحّم عليه ولا دفنه في مقابر المسلمين. القذافي كافر مرتد يُدفن في الصحراء أو في مقابر الكفار لا مقابر المسلمين. لا يجوز دفنه في مقابر المسلمين. من حق أموات المسلمين أن لا يُدفن الكفار معهم. سبحان الله! عذّبَهم في الدنيا ويجاورهم في القبور!
س: ماذا ينبغي للمجاهدين في ليبيا فعله الآن بعد موت القذافي، خاصة وأن الأنظار والتركيز الإعلامي عليهم!
ج: عليهم أن يخرجوا للوجود وأن يبرزوا في الإعلام كقوة محررة لليبيا ومخلّصة لشعبها، لا ينبغي لهم أن يتقوقعوا بحجة الضغط الغربي، ولا أن يتركوا الساحة الإعلامية لعملاء الغرب. عليهم أن يكسبوا الشارع الليبي وأن يتغلغلوا في القبائل والمدن وأن يدعوا إلى الله على بصيرة، مع التركيز على وحدة الصف، فهم الآن حماة ليبيا الحقيقيون. يجب أن يعرف الشعب الليبي هذا جيداً: معرفة لا غبش فيها. يجب أن لا يغفلوا عن أسلحتهم: سواء القتالية أو الدعوية أو السياسية، يجب أن ينخرطوا في المجتمع الليبي بكل قوة وبكل ثقة، ويجب أن يُعلنوا إسلامهم ويعتزوا به ويزرعوا العزة في صفوف رجال ليبيا، العزة بالإنتماء للإسلام. كما يبنغي لهم أن يحرصوا على المناصب القيادية في الدولة.
س: ربما يُحدث هذا مشاكل مع الغرب.
ج: هذا يقوله من وقع تحت إرهاب الإعلام الغربي. الشعب الليبي كله مسلم، فلماذا يغيّر الشعب كله هويته لإرضاء الكفار! ولماذا يترك كل الشعب الليبي دينه ليرضوا شرذمة من المرتدين (العلمانيين) من عملاء الغرب! ما للغرب وما يختاره الشعب الليبي لنفسه! الليبيون الآن تحت الإختبار: فقد كانوا في المعارك يهتفون "الله أكبر" وقد نصرهم الله، فهل يهتفون بعد المعارك "الكفار أكبر" أم سيبقون على عقيدة "الله أكبر"!
س: لو توضح!
ج: الإستغناء عن الهوية الإسلامية تحت الضغط الغربي دليل على أن الكفار في قلوبهم أكبر من الله، والحكم بأحكام الكفار في البلاد وترك حكم الله دليل على أن الكفار أعظم وأكبر في قلوبهم من الله. بعض الناس يَرضون أن يُغضبوا الله ليرضى عنهم الغرب ولا يرضون أن يُغضبوا الغرب ليرضى عنهم الله، ولو فعلوا ذلك لأعزّهم الله، ولكنهم يفتقدون إلى الثقة بالله والإيمان بوعده وقوته وقدرته! إغاظة الكفار عبادة، والحكم بما أنزل الله من أعظم الواجبات، وهو داخل في توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، فلا يستقيم توحيد بدون التحاكم لشرع الله، والحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، وهؤلاء الشهداء الذين استُشهدوا في ليبيا لم يقاتلوا من أجل الكفر.
س: ماذا تقترح!
ج: أقترح أن تُشكّل لجنة – أو مجلس أعلى - من العلماء والإعلاميين والسياسيين والإقتصاديين والقادة المخلصين تكون مهمتها: الحفاظ على هوية ليبيا الإسلامية، وردّ وصدّ كل مكر يمكره الكفار في ليبيا، فالكفار لن يتركوا ليبيا حتى يحدثوا فتنة، وعلى هذا المجلس أن يتصدى لهذه الفتن وأن يكشف مكر الكفار ويحافظ على وحدة الشعب الليبي وعلى مصالحه. لو يقيموا بعض القنوات الفضائية وتكون مهمتها: تثقيف الليبيين ثقافة إسلامية واعية شاملة لكان في ذلك خير كثير. يجب أن يجعلوا الرجال المناسبين في الأماكن المناسبة وأن يتوفر فيهم شرطي العمل: القوة والأمانة، فمثلاً: جميع الدول ستتسابق لعقد صفقات إعادة الإعمار في ليبيا، فأموال النفط سيذهب الكثير منها إلى هذا الباب، وما يحدث في العادة أن هذه الشركات العالمية ترشي الموظفين الكبار بملايين الدولارات لضمان المناقصات، ولهذا يحرص اللصوص على المناصب، فلا بد أن تكوّن لجان تكون خبيرة وأمينة، ولا بد أن تُعطى الأولوية للشركات الليبية أو الإسلامية، ولا بد أن تُنشأ مصانع لمواد البناء في ليبيا حتى لا تخرج النسبة الأكبر من أموال النفط خارج ليبيا. وقل هذا عن تسليح الجيش وجميع الخدمات التي تحتاجها ليبيا في السنوات القادم. لذلك: لا بد من القوة والأمانة في الحكومة الليبية القادمة.
س: ماذا عن محمود جبريل وأمثاله في المجلس الإنتقالي!
ج: كل من عُرفت خيانته وعمالته للغرب عليه أن يرحل. كل من لم يكن أميناً في يوم من الأيام عليه أن يرحل. كل من اعتاد تقديم التنازلات فعليه أن يرحل. يجب أن يحكم ليبيا رجال شرفاء عقلاء لا مياعة فيهم ولا تلوّن. يجب أن يُعلن الثوار بأنهم لا يريدون أي لص في الحكومة القادمة.
س: ماذا لو أعلن المجلس الإنتقالي تحكيم الشريعة في ليبيا!
ج: علينا دائما أن ننظر إلى الأفعال لا الأقوال. الله تعالى يقول {وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ}، المنافقون كلامهم جميل معسول، لكن الأفعال والمواقف هي التي تفضحهم. نحن نسأل الله أن يطبّقوا الشريعة. لا يهمنا الإعلان، ما يهمنا هو الواقع. الكلام رخيص، والشريعة غالية دفع الليبيون ثمنها: أكثر من 20 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى وهُتكت الأعراض ودُمّرت البلاد، فبعد كل هذا يقبلون بغير الشريعة! يجب أن يقف الليبيون وقفة رجل واحد ليُعلنوا تطبيق الشريعة في بلادهم ويحاربوا كل من يتلاعب بالأمر، يجب أن تكون الشريعة من أعظم ثوابت الثورة، وإلا تذهب كل هذه التضحيات هدرا.
س: خرجت فتوى تقول بأنه "فرض" على المسلمين التصويت في الإنتخابات!
ج: هذه فتوى قديمة للرافضة في العراق!
س: فتوى جديدة للناخبين في مصر!
ج: هذا غريب! كيف يكون هذا فرض! الذي يختار الحاكم هم أهل الحل والعقد، فالواجب على هؤلاء وليس على غيرهم. والحاكم هو من يختار أعوانه وفق المصلحة العامة. الإنتخابات التي يشترك فيها العوام والخواص ليست انتخابات شرعية لأنها تساوي بين المختلفين! بمعنى أن العامي ورجل من أهل الحل والعقد لهما نفس القيمة في اختيار الحاكم، لأن كل واحد له صوت واحد، وهذا لا يستقيم شرعاً ولا عقلا، فكيف يكون فرضاً ما لا يستقيم شرعاً ولا عقلاً! العامي لا يستطيع التمييز، والمرأة لا دخل لها بهذا الأمر لأنه من أمور الرجال، فكيف يكون التصويت فرض! من قال هذا! من يزعم أن الله فرض – من فوق سبع سموات - على المسلم والمسلمة أن ينتخبوا! سبحان الله!
س: إذاً، لا ينتخبوا!
ج: لم أقل هذا. إذا كانت المصلحة الشرعية تقتضي الإنتخاب فلينتخبوا ليدفعوا شراً لا يندفع إلا بالإنتخاب أو يجلبوا خيراً للمسلمين لا يُجلب إلا بالإنتخاب، أما أن نقول بأن الله فرض عليهم الإنتخاب فهذا غريب!
س: أليس جلب المصالح ودرء المفاسد من الواجبات!
ج: نعم، ولكن من يستطيع تحديد المصالح والمفاسد! هل العوام هم من يحددون المصالح والمفاسد! إذا قالوا نعم فنقول لهم: لم إذاً تشنّعون على المجاهدين إذا فجّروا مكاناً أو قتلوا إنساناً لإجتهادهم في وجود المصلحة! مع العلم بأن قادة المجاهدين ليسوا من العوام، بل هم من أهل الحل والعقد. ثم هل يجزم أحد بأن الذي لا ينتخب يكون عاصياً لله! تارك الواجب - أو الفرض - عاصٍ لله، فهل أنا عاصٍ إذا لم أنتخب! من قال هذا!
س: إذا كان الحاكم هو الذي يختار أعوانه فهذا ربما يؤدي إلى المحاباة ثم إلى الفساد!
ج: أهل الحل والعقد يستطيعون مطالبة الحاكم بعزل من لا يصلح ممن اختارهم، وهذا واجب من واجباتهم، وقد عزل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بعض كبار الصحابة في العراق لمطالبة الناس له بذلك، فاختيار الحاكم لممثّليه ليس مطلقاً، ولأهل الحل والعقد الإعتراض على الإختيار إذا كان هؤلاء يمثلون الشعب فعلاً.
س: وماذا لو قال قائل بأن هذه الإنتخابات مما لا يتم الواجب إلا به!
ج: هذه القاعدة "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" يفهمها بعض الناس على غير حقيقتها. الأمر ليس هكذا بدون ضوابط. مثلاً، في حالة مصر: من هو الواجب اختياره! لو كان الأمر بين مسلم وكافر، وكان الوصول إلى الحكم لا يكون إلا بالإنتخابات العامة لقلنا بهذه القاعدة، ولكن في مصر أكثر من مرشَّح مسلم، فمن تنطبق عليه القاعدة! لو رشّحت أنا فلان ورشّح غيري آخر فواحد منّا عاصٍ. المشكلة الأساسية في الإنتخابات ذاتها: هل هي وسيلة شرعية للوصول إلى الحكم بالطريقة المعمول بها الآن! هل يحق شرعاً للنصارى -مثلاً- أن ينتخبوا الحاكم في الدولة المسلمة! هل الحاكم القادم يستطيع أن يخرج عن الدستور ويجعل الحكم إسلامياً خالصاً في مصر! إذا كانت هذه القاعدة معمول بها هنا فلا بد من التفصيل، فيقال: الواجب اختيار المرشَّح الأقرب لتحقيق المصالح الشرعية، فلو كان برنامج مرشّح من المرشَّحين أنه سيحكم بشرع الله في مصر، وعُلم صدقه، وجب اختياره، ولا يجوز اختيار غيره ممن لن يحكموا بالشّرع. لا بد من مثل هذا التفصيل، والأفضل تعيين المرشّح بإسمه حتى لا تتشتَّت الأصوات.
س: من هم أهل الحل والعقد في مصر الآن!
ج: العلماء والقادة العقلاء الذين ينقاد لهم الناس والذين تحصل بهم القوة والمنعة.
س: قد يقول قائل بأن قادة النصارى يدخلون تحت هذا التعريف!
ج: النصارى ليسوا علماء، المقصود هنا: علماء الإسلام. والنصارى ليسوا عقلاء، لأنه لو كان عندهم ذرّة عقل لدخلوا في دين الله تعالى، فهم يستطيعون قراءة القرآن ويعيشون بين أظهر المسلمين لقرون ومع ذلك ظلوا على دينهم المحرّف! والنصارى ليسوا قادة في دولة إسلامية. ليس للنصارى دخل في شؤون الحكم في مصر. مصر دولة إسلامية، والنصارى فيها: إما أن يكونوا أهل ذمة أو أهل عهد، فمن لم يكن كذلك فهو حربي حلال المال والدم.
س: مواطنون.
ج: هذا المصطلح لا معنى شرعي له، بل معناه المتعارف يخالف الشرع، الفرد في الدولة الإسلامية: إما أن يكون مسلماً أو يكون من أهل العهد (ذمّي أو مُستأمن أو مُهادَن).
س: هل تنصح المسلمين في مصر وتونس وليبيا بالتصويت!
ج: نعم. أنصحهم بالإجتماع على أصلح الناس وأفضلهم لدينهم ودنياهم. المطلوب: رجل قوي في الحق أمين على الدين والدنيا. عليهم أن يتأكدوا من أن الإنتخابات نزيهة ليس فيها تزوير، ولا يجوز بأي حال اختيار علماني أو يساري أو عقلاني أو شيوعي أو فاسق. يجب على العلماء تنبيه العوام. المشكلة في مثل هذه الإنتخابات أن العوام لا يعرفون الأشخاص ولا يعرفون توجّهاتهم ولا أمانتهم ولا دينهم، فالمنافق قد يكون عليم اللسان فيخدع العوام، ولذلك كان اختيار الحاكم - في الشريعة – منوط بأهل الحل والعقد من العقلاء والعلماء والقادة العارفين، وهذه هي المشلكة التي وقع فيها الغرب اليوم، وإلا فكيف ينتخب شعب مثل بوش وساركوزي وبرلسكوني وأمثالهم!
س: ما رأيك فيما حدث في حادثة الكنيسة!
ج: لا يجوز للنصارى بناء كنيسة في بلاد المسلمين. كل كنيسة يُحدثونها يجب أن تُهدم، وهذا باتفاق علماء الإسلام. يجب أن يصدر قانون في الدولة المسلمة يحرّم بناء أي دار للعبادة من غير المساجد. ثم لنسأل أنفسنا: ماذا لو فعل بعض الشباب المسلم ما فعله النصارى من قتل لأفراد الجيش وحرق لآلياته، هل كان الجيش سيتعامل معهم بنفس الطريقة التي تعامل بها مع هؤلاء النصارى! بل حتى بعض العلماء الذين حاولوا "تهدئة" النصارى وكسب ودّهم، هل كانوا يتعاملون مع شباب المسلمين بنفس الطريقة أم يُطلقون الفتاوى الصاروخية التي تدين الإرهاب والتخريب والعنف والجهل والتخلّف والتشدّد والتنطّع وغيرها من المسميّات! اعرفوا هذا جيداً: صفة أتباع محمد صلى الله عليه وسلم {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}، {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} فمن كانت هذه صفته فهو من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، ومن لم يكن كذلك فليتبع من شاء فإنه ليس من الذين آمنوا مع محمد صلى الله عليه وسلم {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} فمن كان رحيماً متودّداً للكفار شديداً على المسلمين فهو على نقيض أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا تجد أن النصارى يفعلون الطوام العظام ثم يأتي من يقبّل أيديهم وأرجلهم ويزعم أنه يفعل ذلك للمصلحة العامة ولدرء الفتنة الطائفية، ثم إذا فعل شباب الإسلام ربع عُشر ذلك: كشّر عن أنيابه وأبرز مخالبه كالقطّ الجائع.