عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 10-10-2011, 02:38 PM
حسين فؤاد حسين فؤاد غير متواجد حالياً
مراسلنا من دولة الكويت
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الإقامة: kuwait/الكويت
المشاركات: 1,179
معدل تقييم المستوى: 22
حسين فؤاد is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى حسين فؤاد
افتراضي رد: حقائق عن المناخ والطقس

اقتباس
المشاركة الأصلية بواسطة : المدرار
الله يعطيك الف العافيه اخوي حسين فؤاد على المعلومات الهامه والجميلة

عندي سؤال لك ؟

كيف نقيس كمية الأمطار ؟ ياليت تتوسع في الشرح شوي ؟


يعافيك وأشكر مرورك العطر
بالنسبة للسؤال:

يسمى الجهاز الذي يستخدم لقياس الأمطار وعلى أحد صيغ اسم الآلة : الممطار ..وبالإنجليزية : rain gauge
ويقوم هذا الجهاز ببساطة بقياس كمية المطر المتساقط في مدة زمنية معينة وهذه صورته:
ما هو وكيف يعمل ؟؟
سنتخيل قليلا ..قبل أن نجيب على السؤال ..لنفترض أن السماء تمطر في مدينتك الآن ..وقررت( بعد أن تأكدت من عدم ضرر شرب ماء المطر) أن تترك كأسا في فناء منزلك لتجمع به قطرات المطر ..
فخرجت بعد ساعة ووجدت عدة نقاط فقط ..فستعرف أن المطر كان خفيفا ..
بينما فعل صديقك على خط الاستواء ذات الشيء فخرج بعد خمس دقائق ووجد الكأس قد امتلأ تماما فعلم أن المطر كان غزيرا ..
إذن النتيجة ستقرأ بناء على عاملين ..الكمية ( عدة نقاط في قعر الكأس ..أم كأس ممتلئ عن آخره ) والزمن الذي احتجناه ليحدث هذا الامتلاء ..خمس دقائق أم ساعة أم يوم ..
الممطار يشبه الكأس ..مع اختلافات تؤهله ليرتقي من كأس لشرب الماء أو تجميعه ..إلى جهاز محترم يعطي نتائج وقراءات معتمدة، لكنه لا يخلو من العيوب طبعا .
فالممطار عبارة عن أسطوانة داخلية معروفة الحجم ( مساحة قاعدة وطول محدد ..مثلا 25 ملم ) وعليها بيانات بالقياسات ( معايرة – بالنسبة للأسطوانة التي تصل إلى 25 ملم أصغر قياس هو 0.2 ملم ) مصنوعة من البلاستيك أو المعدن
متصلة بقمع لجمع الماء في الأعلى ..
وموجودة داخل أسطوانة أكبر حجما ( حجمها معروف أيضا ) تعرف بعلبة الطفح أو الماء الفائض. ف
في حالة امتلاء الأسطوانة الداخلية بالماء ..يفيض الماء ويتجمع في الأسطوانة الخارجية .
(صورة للأسطوانة والقمع)
عند سقوط المطر يتجمع الماء داخل الأسطوانة الداخلية ..بالغا درجة قياس معينة ..يقوم الشخص الذي يرغب في معرفة غزارة المطر بقراءتها وتسجيلها ..ثم يفرغ الأسطوانة من الماء ..ويضع الماء الموجود في الأسطوانة الخارجية داخل الأسطوانة الداخلية لقياسه ..ويجمع التسجيلين ( أو أكثر إن لزم الأمر ).
الوحدة المستخدمة في معايرة الاسطوانة ستكون وحدة مسافة ، يقيس الممطار غالبا تساقط المطر بالمليميتر (ملم ) وأحيانا يستخدم وحدات أخرى كالسنتيمتر أو الانشات.
(صورة لممطار في حديقة)
الكمال لله وحده فماهي عيوب الممطار؟؟
1) قد لا يصمد الممطار في وجه العاصفة!!
2) قد تلتصق القطرات على الجدار الجانبي للأنبوب ولا تصل للأسفل فلا تحسب عند القياس.
3) إذا كان الجو باردا لدرجة تسمح بتجمد المطر المتساقط ..قد تتجمد القطرات في الأنبوب أو القمع وتسد مسار المطر على نهايته.
( صورة لمثبت للمطار)
هل كل المماطير تشبه بعضها ، ألا يوجد أنواع ؟؟
الوصف بالأعلى هو للمطار المعياري العادي ( standard ) ولكن بالطبع يوجد أنواع أخرى :
- الممطار المعتمد على قياس الوزن أو مقياس المطر الوزني ( Weighing precipitation gauge)
وهذا الممطار يتكون من وعاء للجمع وفي نفس الوقت يقيس وزن الكتلة المتجمعة التي يمكن أن تكون ثلجا أو بردا بالإضافة للماء. ويتميز عن النوع التالي في الذكر بقدرتها على قياس المطر الشديد ولكن بتكلفة أعلى من الأنواع الأخرى. كما أنه يطور أحيانا ليكتشف ويقيس المواد الكيميائية في الجو أيضا.
- الممطار المعتمد على دلو الترجيح (Tipping bucket rain gauge)
يتكون هذا الممطار من وعاء يجمع قطرات المطر ثم يوجهها عبر قناة إلى وعاء يشبه الأرجوحة، وعندما تساوي هذه القطرات المتجمعة 0.2 ملم تهتز الرافعة فتسكب الماء المتجمع وفي نفس الوقت ترسل إشارة كهربائية تسجل على جهاز مسجل (recorder ).
يتكون هذا المسجل من قلم متصل بذراع توجهه إلى عجلة تتحرك مقدارا واحدا مع كل إشارة كهربائية مرسلة من الوعاء الجامع الموصوف بالأعلى. عندما تتحرك العجلة تتحرك الذراع التي تمسك القلم صعودا أو هبوطا فيشير القلم على الرسم البياني وفي نفس الوقت يحدث صوت (كليك).
يمثل الزمن المحور العمودي في الرسم البياني، بينما تمثل الكمية على الخطوط الأفقية .
مشكلة هذا النوع أنه لا يتميز بالدقة ، حيث يمكن أن تهطل أمطار قليلة جدا لاتصل إلى تحريك الرافعة ..ثم تتبعها نوبة مطر أخرى تتجمع فوقها فتحرك الرافعة بقطرة أو قطرتين.
ويتميز بسهولة الحكم على غزارة المطر حيث يمكنك أن تعد عدد ( الكليك ) كل عشر دقائق أو تقرأ الرسم البياني كل ساعة .
الموديلات المتطورة من هذا النوع حاليا تتكون من وعاء ورافعة تسجل حركتها إلكترونيا ويمكنها أن ترسل لمحطات بعيدة أيضا.
وهذه صور توضح هذا النوع :
(صورة الوعاء الذي يحتوي على الرافعة )

( صورة القلم موجه إلى العجلة التي تحوي الرسم البياني)
- وآخر الأنواع الممطار الضوئي (Optical rain gauge )
يستخدم الليزر ويعتمد على المتحسسات الضوئية في عمله!!!
كيف نترجم القراءات؟؟
وهذا هو الجزء المهم الذي يمكن أن يتحول إلى تعبير لفظي، فنستطيع أن نعبر عن غزارة المطر بــ هطول مطر خفيف ، ومتوسط وغزير . وبلغة القياسات ( إذا استخدمنا ممطارا بحجم 25 ملم ) سيكون كالتالي ..
1) سجل الممطار القراءة صفر = لا يوجد مطر أبدا .

2) سجل الممطار قراءة من صفر وحتى 2.5 ملم في ساعة = مطر خفيف = يمكنك أن تخرج للاستمتاع به وسوف يداعبك بطرطشة خفيفة ، بالتأكيد تحميك منه المظلة ولا تحتاج إلى معطف المطر.

3) سجل الممطار قراءة أكثر من 2.5 ملم وحتى 7.5 ملم في الساعة = مطر متوسط = إذا لم تحمل مظلة فستبتل سريعا!! ويمكن أن تحميك لكن يفضل أن ترتدي نعطف المطر .

4) سجل الممطار أي قراءة أكثر من 7.5 ملم في الساعة = مطر غزير = ستركض بحثا عن ملجأ يحميك من هذا المطر الذي لن يكون ممتعا.

حسنا هل تحمست للتجربة..يمكنك أن تملك أو تصنع ممطارا منزليا بسهولة ولكن إليك هذه النصائح وإرشادات عند التطبيق والقراءة :
1) ضع الممطار في مكان خالي بعيدا عن الأشجار والمباني حتى لا تمنع المطر من السقوط داخله .
2) لا تستخدم المسطرة للقياس أبدا .
3) عندما نضع الماء في أنبوب فإنه يرتفع متسلقا حواف الأنبوب فيعطينا سطح الماء في الأنبوب شكل الهلال ..خذ قياس أكثر منطقة انخفاضا في الهلال وليس قياس أطرافه.
4) عندما تقرأ النتيجة ارفع اجعلها على مستوى نظرك للحصول على قراءة أكثر دقة.
5) يجب أن تتأكد من توقف المطر تماما قبل أن تسجل قراءتك ..كما انه يجب أن تتأكد انه كان في مكانه المنسب قبل هطول المطر أيضا، ساعة قبل وساعة بعد مثلا!
باعتقادك من أول من عمل ماعملته بالأعلى ؟؟ من التاريخ:
1) يعتقد أو أول قياس المطر يعود للحضارة الإغريقية ..500 عام قبل الميلاد.
2) كتب أرسطو عن وصف الغيوم والمطر ولكنه لم يذكر شيئا عن قياس المطر فترة وجوده!!
3) استخدم الهنود الأطباق الخشبية لقياس غزارة الأمطار مع مقارنة قياساتهم بنمو النباتات والأشجار الناتج عن المطر ..واستخدام النتائج كأساس لتقدير الضرائب !!
4) يتقبل العالم الآن كما تفيد بعض المصادر أن كوريا هي أول من سجل قياسات المطر واستخدم في تقدير الضرائب على الأراضي الزراعية أيضا.
5) في عام 1662م ، أنشأ السير كريستوفر رين أول ممطار يفرغ نفسه بنفسه لقياس المطر في بريطانيا .


توقيع : حسين فؤاد
رد مع اقتباس