حينما تحتسي شايا وترى بخار الماء يصعد للأعلى بفعل التسخين الحراري الذي تعرض له الماء البارد أو الدافيء سابقا , من المحال أن تجد أن البخار يعود للكوب من جديد ويمتلأ الكوب من جديد بماء دافيء أوبارد !!! ولكن بحرنا العربي كسر هذه القاعدة الفيزيائية فأصبحت الرطوبة التي تتصاعد منه وتسافر حتى قلب الجزيرة العربية تعود إليه من جديد ليعاد تصديرها وإمدادها بمقومات الحياة لتعاود السفر من جديد عبر الرياح الدورانية التي تطلقها المرتفعات الجوية لتكون الناقل الرسمي للمد الرطب !! بل أن التذبذب الرطب مادن وجوليان يعاد تصديره لمناطق خط الإستواء من جديد وكأنه يحن لموطنه الأصلي فيقفل راجعا في حركة التوائية سبحان مدبرها .. هذا التصدير المتجدد جعل الرطوبة تتكدس بشكل رهيب في وسط الجزيرة وغربها بفعل حصار رهيب من مرتفعات قوية البنية جعل الرطوبة محصورة ومنقولة عبر الرياح لتكون هي العامل المرجح للتكونات اليومية فحينما هبت الجنوبية الشرقية على جنوب الوسطى نعمت المناطق الشمالية الغربية منها بالأمطار والخيرات .. الرياح في طبقة 500 الرياح في طبقة 850 الرياح في طبقة 700 صورة لتصدير وتدوير الرطوبة من المبدع رادار سيبيريا :