أسباب التغير المناخي
لفت المهتمون بشئون البيئه الانظار الى خطورة تتابع التطرف المناخى فى السنوات الاخيرة .
ولا شك ان هناك تغيرات مناخيه طرات على المناخ فى الماضى وبالتاكيد سوف يستمر المناخ فى التغير فى المستقبل ولعل التغيرات المناخيه الاكثر اهميه خلال الاف الاعوام الاخيره هى التغيرات التى حدثت فى مناطق الصحارى تحت المداريه فى نصف الكرة الشمالى " خاصه الصحراء الكبرى وصحراء العرب ووادى رجستان الهندى فقد كانت هذه المناطق اكثر امطارا مما هى عليه الان اذ كانت تشتمل على مساحات شاسعه مغطاه بحشائش السافانا فى بعض من اجزاء الصحراء الكبرى وقد ساد الجفاف الحزام المددارى خلال اربعه الاف سنه ماضيه ولذلك فانه ليس من المستبعد حدوث كارثه مناخيه بعودة الجفاف .وقد اوضحت الاحداث المناخيه المتطرفه خلال العقدين الماضيين مدى قابليه المجتمع الانسانى للتعرض للخطر بسبب هذة الاحداث ويعتقد العلماء ان هذة القابليه للتعرض للخطر بسبب التغيرات المناخيه فى زيادة مستمره ويزداد الامر سوءا الى حد كبير بالزيادة المطردة فى تعداد سكان العالم وما يترتب عليها من الحاجه الى انتاج مزيد من الطعام ناهيك عن كارثه الطاقه فى العالم التى تتمثل فى تناقص مواردها الطبيعيه والتلوث البيئى الناتج عن استخدامها
ومن اهم العوامل الخطيرة ذات التاثير السيئ على مناخ الكرة الارضيه افراط الانسان فى استخدام الوقود الحفرى والفحمى خلال حقبه طويله من الزمن .
ومن المعروف ان احتراق الوقود الفحمى والبترولى يسبب انبعاث مركبات الكبريت والكربون وهذه المركبات من شانها تلويث الهواء مما يؤثر بالسلب على صحه الانسان والكائنات الحيه الاخرى بالاضافه الى تغير المناخ بشكل غير مرغوب فيه .
ولقد وجد بحساب ثانى اكسيد الكربون الموجود فى الجو الان بمعدلاته الحليه شوف يتضاعف عند سنه 2050 وهذا من شانه ان يؤدى الى ارتفاع درجه الحراره قرب سطح الارض .
وهذا الارتفاع المحتمل فى درجه الحراره سوف يؤدى الى تغير نمط توزيع الامطار على سطح الارض بشكل غير مرغوب فيه بحيث تؤكد الدراسات ان المطر سوف يهبط على البحار وليس اليابسه والانهار مما يسبب موجات الجفاف